للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فَحَضَرت مَعَ جمَاعَة من أهل الْأَدَب، وَفِيهِمْ ابْن مقسم الرَّامِي - وَكَانَ صَاحب نَوَادِر - فَقَالَ: يَا معشر أهل الْإِعْرَاب واللغة والآداب، وَيَا أَصْحَاب أبي عَليّ الْبَغْدَادِيّ؛ أُرِيد أَن أَسأَلكُم عَن مَسْأَلَة، حَتَّى أرى مِقْدَار علمكُم وسعة جمعكم، فَقُلْنَا لَهُ: هَات، فَقَالَ: مَا تسمى الدويبة السَّوْدَاء الَّتِي تكون فِي الباقلاء عِنْد أهل اللُّغَة الْعلمَاء؟ فأفكرنا، ثمَّ قُلْنَا لَهُ: مَا نَعْرِف، فَقَالَ: سُبْحَانَ الله {هَذَا وَأَنْتُم الضابطون للنَّاس لغتهم بزعمكم} فَقُلْنَا لَهُ: أفدنا، فَقَالَ: هَذِه تمسى البيقران، فعددتها فَائِدَة، فَبينا نَحن بعد مدّة عِنْد أبي عَليّ إِذْ سَأَلنَا عَن هَذِه الْمَسْأَلَة بِعَينهَا، فأسرعت الْإِجَابَة ثِقَة بِمَا جرى [فَقلت: تسمى البيقران] ، فَقَالَ: من أَيْن تَقول هَذَا؟ فَأَخْبَرته، فَقَالَ: إِنَّا لله {رجعت تَأْخُذ اللُّغَة من أهل الرَّمْي} وَجعل يؤنبني ثمَّ قَالَ: هِيَ الدنقس والدقنس، فَتركت روايتي عَن ابْن مقسم لروايتي عَن أبي عَليّ.

١٤٦٢ - عبد الْأَعْلَى بن وهب بن عبد الْأَعْلَى الْقُرْطُبِيّ أَبُو وهب

قَالَ ابْن الفرضي: كَانَ حَافِظًا للرأي، مشاركا فِي علم النَّحْو واللغة، زاهدا مشاورا فِي الْأَحْكَام. سمع من يحيى بن يحيى وَأصبغ، وَسَحْنُون، وَكَانَ ينْسب إِلَى الْقدر.

مَاتَ سنة إِحْدَى وَسِتِّينَ وَمِائَتَيْنِ.

١٤٦٣ - عبد الْبَاقِي بن مُحَمَّد بن الْحسن بن عبد الله النَّحْوِيّ

قَرَأَ على الْفَارِسِي، وصنّف الدواة واشتقاقها، شرح حُرُوف الْعَطف.

مَاتَ سنة نيّف وَتِسْعين وثلاثمائة.

ذكره الصَّفَدِي.

<<  <  ج: ص:  >  >>