للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٤٩١ - عبد الرَّحْمَن بن عبد الله بن أَحْمد بن أصبغ بن حُبَيْش ابْن سعدون بن رضوَان بن فتوح الإِمَام أَبُو زيد وَأَبُو الْقَاسِم السُّهيْلي الْخَثْعَمِي الأندلسي المالقي الْحَافِظ

قَالَ ابْن الزبير: كَانَ عَالما بِالْعَرَبِيَّةِ واللغة والقراءات، بارعا فِي ذَلِك، جَامعا بَين الرِّوَايَة والدراية، نحويا مُتَقَدما، أديبا، عَالما بالتفسير وصناعة الحَدِيث، حَافِظًا للرِّجَال والأنساب، عَارِفًا بِعلم الْكَلَام وَالْأُصُول، حَافِظًا للتاريخ، وَاسع الْمعرفَة، غزير الْعلم، نبيها ذكيا، صَاحب اختراعات واستنباطات. تصدر للإقراء والتدريس، وَبعد صيته، وروى عَن ابْن الْعَرَبِيّ وَأبي طَاهِر وَابْن الطرّاوة، وَعنهُ الرندي وابنا حوط الله وَأَبُو الْحسن الغافقي وخَلق، وكف بَصَره وَهُوَ ابْن سبع عشرَة سنة، واستدعي إِلَى مراكش، وحظي بهَا، وَدخل غرناطة.

وصنّف: الرَّوْض الْأنف فِي شرح السِّيرَة، شرح الْجمل، لم يتم، التَّعْرِيف والإعلام بِمَا فِي الْقُرْآن من الْأَسْمَاء والأعلام، مَسْأَلَة السِّرّ فِي عور الدَّجَّال، مَسْأَلَة رُؤْيَة الله وَالنَّبِيّ فِي الْمَنَام.

توفّي لَيْلَة الْخَمِيس خَامِس عشرى شَوَّال سنة إِحْدَى وَثَمَانِينَ وَخَمْسمِائة.

وَمن شعره:

(يَا من يرى مَا فِي الضَّمِير وَيسمع ... أَنْت الْمعد لكل مَا يتَوَقَّع)

(يَا من يرجّى للشدائد كلهَا ... يَا من إِلَيْهِ المشتكى والمفزع)

(يَا من خَزَائِن رزقه فِي قَول كن ... اُمْنُنْ فَإِن الْخَيْر عنْدك أجمع)

(مَا لي سوى فقري إِلَيْك وَسِيلَة ... فبالافتقار إِلَيْك رَبِّي أضرع)

(مَا لي سوى قرعي لبابك حِيلَة ... فلئن رددت فَأَي بَاب أَقرع {)

(وَمن الَّذِي أَدْعُو وأهتف باسمه ... إِن كَانَ فضلك عَن فقيرك يمْنَع} )

(حاشا لمجدك أَن تقنط عَاصِيا ... الْفضل أجزل والمواهب أوسع)

<<  <  ج: ص:  >  >>