وورع وَدين. روى عَنهُ ابْن حوط الله، وَأَبُو عَليّ الرندي، والجم الْغَفِير.
وَله: شرح الْإِيضَاح، شرح الْجمل.
ولد سنة ثَلَاث عشرَة وَخَمْسمِائة، وَمَات بمرسية فِي شَوَّال سنة تسع وَثَمَانِينَ وَخَمْسمِائة.
وَقَالَ أَبُو عمر بن عَاتٍ فِي رَيْحَانَة التنفس فِي عُلَمَاء الأندلس: إِمَام عَرَبِيَّة، وَذُو همة أبيَّة، رفيع الْعِمَاد، عالي السّمك، لخلقه عنبر كالمسك، ولتواضعه يَنْتَهِي أهل النّسك، فناؤه رهيب، وقاصده يلقاه بالبشر والترحيب، فَكل فضل إِلَيْهِ مَأْوَاه، وَهُوَ قد حواه، وَلم يبْق لأهل الْأَدَب شيخ سواهُ، إِلَيْهِ مآم الطّلبَة فِي إِيضَاح مُبْهَم الْكتب وَفتح أقفالها.
وَقَالَ فِيهِ ابْن أَحْمد بن حميد: وَأسْقط خلقا؛ وَلم يؤرخ وَفَاته.
وَقَالَ ابْن الْخَطِيب فِي تَارِيخ غرناطة. كَانَ صَدرا فِي متقني الْقُرْآن، مبرزاً فِي النَّحْو، إِمَامًا مُعْتَمدًا عَلَيْهِ، بارع الْأَدَب، وافر الْحَظ من البلاغة وَالتَّصَرُّف البديع فِي الْكِتَابَة وَرِوَايَة الحَدِيث؛ نسبه أَبُو مُحَمَّد الْقُرْطُبِيّ أموياً من صريحهم.
مَاتَ يَوْم السبت لثلاث عشرَة بَقينَ من جُمَادَى الْآخِرَة من السّنة السَّابِعَة [بعد الثَّمَانِينَ والخمسمائة] .
١١٧ - مُحَمَّد بن جَعْفَر بن مُحَمَّد بن هَارُون بن فَرْوَة أَبُو الْحُسَيْن التَّمِيمِي النَّحْوِيّ
يعرف بِابْن النجار الْكُوفِي. قَالَ ياقوت: ولد بِالْكُوفَةِ سنة ثَلَاث وثلثمائة - وَقيل سنة إِحْدَى عشرَة - وَقدم بَغْدَاد، وَحدث عَن ابْن دُرَيْد ونفطويه، وَكَانَ ثِقَة من مجودي الْقُرَّاء.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute