قَالَ ابْن الزبير: كَانَ نحويا أديبا مقرئا جَلِيلًا، فَاضلا. قَرَأَ النَّحْو على ابْن خروف وَأبي ذَر بن أبي ركب، وَالْقُرْآن على أبي بكر بن صَاف ونجبة، وتصدر لإقراء النَّحْو وَالْقُرْآن نَحْو خمسين سنة.
روى عَنهُ ابْن أبي الْأَحْوَص وَغَيره؛ وهاله نطق النواقيس وخرس الْأَذَان لما دخل الرّوم إشبيلية، فَلم يزل يتأسف ويضطرب إِلَى أَن مَاتَ فِي الْحَادِي وَالْعِشْرين من شعْبَان سنة سِتّ وَأَرْبَعين وسِتمِائَة.
١٦٨٣ - عَليّ بن جَعْفَر بن مُحَمَّد بن عبد الله بن الْحُسَيْن
ابْن أَحْمد بن مُحَمَّد بن زِيَادَة الله بن مُحَمَّد بن الْأَغْلَب السَّعْدِيّ بن إِبْرَاهِيم بن الْأَغْلَب بن سَالم ابْن عقال بن خفاجة بن عبد الله بن عباد بن محارم بن سعد بن حزَام بن سعد بن مَالك بن سعد بن زيد مَنَاة بن تَمِيم بن مر بن أد بن طابخة بن إلْيَاس بن مُضر بن نزار بن معد بن عدنان السَّعْدِيّ الْمَعْرُوف بِابْن القطاع الصّقليّ.
قَالَ ياقوت: كَانَ إِمَام وقته بِمصْر فِي علم الْعَرَبيَّة، وفنون الْأَدَب، قَرَأَ على أبي بكر الصّقليّ، وروى عَنهُ الصِّحَاح للجوهري، وَأقَام بِالْقَاهِرَةِ يعلم ولد الْأَفْضَل بن أَمِير الجيوش.
قَالَ الصَّفَدِي: وَكَانَ نقاد المصريين ينسبونه إِلَى التساهل فِي الرِّوَايَة؛ وَذَلِكَ أَنه لما قدم مصر سَأَلُوهُ عَن الصِّحَاح، فَذكر أَنه لم يصل إِلَيْهِم، ثمَّ لما رأى اشتغالهم بِهِ ركّب لَهُم إِسْنَادًا وَأَخذه النَّاس عِنْد مقلدين لَهُ.