١٦٨٩ - عَليّ بن الْحسن بن عَليّ أَبُو الْحسن الرميلي الشَّافِعِي النَّحْوِيّ
قَالَ الذَّهَبِيّ: كَانَ فَاضلا عَارِفًا بالفقه وَالْأُصُول وَالْخلاف والنحو، حَافِظًا للغة، وَله الْخط البديع على طَريقَة ابْن البواب، حسن الْأَخْلَاق، متواضعا، تفقه على يُوسُف الدِّمَشْقِي، وَأخذ الْأُصُول عَن أبي الْحسن بن الآبنوسي، وَسمع من أبي الْفضل الأرموي. وَله تعليقة فِي الْخلاف.
مَاتَ فِي جُمَادَى الأولى سنة سِتّ وَتِسْعين وَخَمْسمِائة.
وَمن شعره مَا كتب بِهِ إِلَى بعض أَصْحَابه، وَقد ارتعشت يَدَاهُ وَتغَير خطه:
(طول سقمي وَالَّذِي يعتادني ... صيّر الرَّائِق من خطي كَذَا)
(كل شَيْء هدر مَا سلمت ... مِنْك لي نفس ووقيت الْأَذَى)
١٦٩٠ - عَليّ بن الْحسن بن عنتر بن ثَابت الْمَعْرُوف بشميم الْحلِيّ النَّحْوِيّ اللّغَوِيّ الأديب الشَّاعِر
قَالَ ياقوت: من أهل الْحلَّة المزيدية، قدم بَغْدَاد، وَبهَا تأدب وَتوجه إِلَى الْموصل وَالشَّام، وَأَظنهُ قَرَأَ على ملك النُّحَاة أبي نزار، اجْتمعت بِهِ فرأيته كثير الاحتقار للْمُتَقَدِّمين. قَالَ: وَمَا رَأَيْت النَّاس مُجْمِعِينَ على اسْتِحْسَان كتاب إِلَّا اسْتعْملت فكري فِي إنْشَاء مَا أدحضه؛ وَلم يَأْتِ أحد من الْمُتَقَدِّمين بِمَا يرضيني إِلَّا ابْن نباتة فِي خطبه؛ والحريري فِي مقاماته، والمتنبي فِي مديحه خَاصَّة.
لَهُ من التصانيف: شرح المقامات، أنس الجليس فِي التَّجْنِيس، الحماسة، شرح اللمع، وَغير ذَلِك.
قَالَ ياقوت: وَسَأَلته لم سميت بشميم؟ فَقَالَ: إِنِّي أَقمت مُدَّة آكل الطين لتنشيف الرُّطُوبَة، فَكنت أبقى أَيَّامًا لَا أتغوط، فَإِذا تغوطت كَانَ يشبه البندقة من الطين، فَكنت أَقُول لمن أنبسط إِلَيْهِ: شمه، فَإِنَّهُ لَا رَائِحَة لَهُ، فلقبت بذلك.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute