للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَلَا قَالَ شعرًا. وَكَانَ إِذا سُئِلَ عَن مسَائِل النَّحْو ضجر كثيرا، وانتهر من يواصل مساءلته ويتابعها.

وَقَالَ ياقوت: بل لَهُ تصانيف ذكرهَا ابْن النديم فِي الفهرست وَهِي: شرح سِيبَوَيْهٍ، الأنواء، التَّثْنِيَة وَالْجمع، الْمُهَذّب، تَفْسِير رِسَالَة كتاب سِيبَوَيْهٍ.

وَكَانَ ابْن الرُّومِي يهجوه كثيرا. قدم مصر سنة سبع وَثَمَانِينَ وَمِائَتَيْنِ؛ وَخرج إِلَى حلب سنة ثَلَاثمِائَة؛ وَكَانَ ضيق الْحَال، فَسَأَلَ ابْن مقلة أَن يكلم الْوَزير عَليّ بن عِيسَى فِي أمره، فَكَلمهُ، فانتهره الْوَزير انتهارا شَدِيدا، وأجابه بغلظة فِي مجْلِس حافل؛ فشق على ابْن مقلة ذَلِك؛ وانتهت الْحَال بالأخفش إِلَى أَن أكل الثلجم النيء؛ فَقبض على قلبه فَمَاتَ فَجْأَة بِبَغْدَاد فِي شعْبَان سنة خمس عشرَة وثلاثمائة.

وَيُقَال: سِتّ عشرَة؛ وَقد قَارب الثَّمَانِينَ.

١٧١٠ - عَليّ بن سُلَيْمَان النَّحْوِيّ

يلقب حيدة. قَالَ ياقوت: كَانَ من وُجُوه أهل الْيمن وأعيانهم؛ علما ونحوا وشعرا.

صنّف: كشف الْمُشكل فِي النَّحْو وَغَيره؛ وَفِي هَذَا الْكتاب يَقُول:

(صنفت للمتأدبين مصنفا ... سميته بِكِتَاب كشف الْمُشكل)

(سبق الْأَوَائِل مَعَ تَأَخّر عصره ... كم آخر أزرى بِفضل الأول!)

(قيدت فِيهِ كل مَا قد أرْسلُوا ... لَيْسَ الْمُقَيد كَالْكَلَامِ الْمُرْسل)

مَاتَ سنة تسع وَتِسْعين وَخَمْسمِائة.

<<  <  ج: ص:  >  >>