للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَله فِي نهر غرناطة:

(كَأَنَّمَا النَّهر صفحة كتبت ... أسطرها والنسيم منشئها)

(لما أبانت عَن حسن منظره ... مَالَتْ عَلَيْهَا الغصون تقرؤها)

١٨١٠ - عَليّ بن مُؤمن بن مُحَمَّد بن عَليّ أَبُو الْحسن بن عُصْفُور النَّحْوِيّ الْحَضْرَمِيّ الإشبيلي

حَامِل لِوَاء الْعَرَبيَّة فِي زَمَانه بالأندلس. قَالَ ابْن الزبير: أَخذ عَن الدباج والشلوبين، ولازمه مُدَّة، ثمَّ كَانَت بَينهمَا منافرة ومقاطعة، وتصدر للاشتغال مُدَّة بعدة بِلَاد، وجال بالأندلس، وَأَقْبل عَلَيْهِ الطّلبَة، وَكَانَ أَصْبِر النَّاس على المطالعة؛ لَا يمل من ذَلِك؛ وَلم يكن عِنْده مَا يُؤْخَذ عَنهُ غير النَّحْو؛ وَلَا تأهل لغير ذَلِك.

قَالَ الصَّفَدِي: وَلم يكن عِنْده ورع، وَجلسَ فِي مجْلِس شراب فَلم يزل يرْجم بالنارنج إِلَى أَن مَاتَ فِي رَابِع عشرى ذِي الْقعدَة سنة ثَلَاث - وَقيل تسع - وَسِتِّينَ وسِتمِائَة. ومولده سنة سبع وَتِسْعين وَخَمْسمِائة.

وصنّف: الممتع فِي التصريف - كَانَ أَبُو حَيَّان لَا يُفَارِقهُ - المقرب - شَرحه لم يتم - شرح الجزولية، مُخْتَصر الْمُحْتَسب، ثَلَاثَة شُرُوح على الْجمل، شرح الْأَشْعَار السِّتَّة. وَغير ذَلِك.

وَله:

(لما تدنست بالتفريط فِي كبرى ... وصرت مغرى بِشرب الراح واللعس)

(أيقنت أَن خضاب الشيب أسترُلى ... إِن الْبيَاض قَلِيل الْحمل للدنس)

رثاه القَاضِي نَاصِر الدّين بن الْمُنِير بقوله:

(أسْند النَّحْو إِلَيْنَا الدؤَلِي ... عَن أَمِير الْمُؤمنِينَ البطل)

(بَدَأَ النَّحْو عَليّ وَكَذَا ... قل بِحَق ختم النَّحْو عَليّ)

تكَرر فِي جمع الْجَوَامِع.

<<  <  ج: ص:  >  >>