كتاب سِيبَوَيْهٍ: " وَقَالَ الْكُوفِي كَذَا " فَإِنَّمَا عني الرُّؤَاسِي هَذَا. وَكتابه يُقَال لَهُ الفيصل.
وَقَالَ الْمبرد: مَا عرف الرُّؤَاسِي بِالْبَصْرَةِ. وَقد زعم بعض النَّاس أَنه صنف كتابا فِي النَّحْو، فَدخل الْبَصْرَة ليعرضه على أَصْحَابنَا، فَلم يلْتَفت إِلَيْهِ، وَلم يَجْسُر على إِظْهَاره لما سمع كَلَامهم.
وَقَالَ ابْن درسْتوَيْه: زعم جمَاعَة من الْبَصرِيين أَن الْكُوفِي الَّذِي ذكره الْأَخْفَش فِي آخر الْمسَائِل وَيرد عَلَيْهِ، هُوَ الرُّؤَاسِي.
وَله من الْكتب: الفيصل، مَعَاني الْقُرْآن، التصغير، الْوَقْف والابتداء الْكَبِير، الْوَقْف والابتداء الصَّغِير.
وَذكره أَبُو عَمْرو الداني فِي طَبَقَات الْقُرَّاء، وَقَالَ: روى الْحُرُوف عَن أبي عَمْرو، وَهُوَ مَعْدُود فِي المقلين عَنهُ، وَسمع الْأَعْمَش؛ وَهُوَ من جملَة الْكُوفِيّين. وَله اختيارات فِي الْقِرَاءَة تروى. سمع الْحُرُوف مِنْهُ خَلاد بن خَالِد الْمنْقري، وَعلي بن مُحَمَّد الْكِنْدِيّ، وروى عَنهُ الْكسَائي وَالْفراء.
وَقَالَ الزبيدِيّ: كَانَ أستاذ أهل الْكُوفَة فِي النَّحْو، أَخذ عَن عِيسَى بن عَمْرو. وَله كتاب الْإِفْرَاد وَالْجمع.
قَالَ الصّلاح الصَّفَدِي: وَله شعر مَقْبُول، مِنْهُ: ... أَلا يَا نفس هَل لَك فِي صِيَام ... عَن الدُّنْيَا لَعَلَّك تهتدينا
يكون الْفطر وَقت الْمَوْت مِنْهَا ... لَعَلَّك عِنْده تستبشرينا
أجيبيني هديت وأسعفيني ... لَعَلَّك فِي الْجنان تخلدينا ...
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute