للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

١٩٢٢ - الْقَاسِم بن عبد الرَّحْمَن بن مسْعدَة الأوسي

قَالَ فِي المُغرب: قَالَ فِيهِ ابْن دحْيَة: صَاحب لِوَاء الْعَرَبيَّة، وَمن ذَوي الْأَنْسَاب السّريَّة، كَانَت سكناهُ بغرناطة، وبيته عَظِيم بوادي الْحِجَارَة؛ وَكَانَ متفننا فِي الْعُلُوم.

مَاتَ بمالقة سنة خمس وَسبعين وَخَمْسمِائة. وَمن شعره:

(حنانيك مدعوا ولبيك دَاعيا ... فَكل بِمَا ترضاه أصبح رَاضِيا)

(طلعت على أرجائنا بعد فَتْرَة ... وَقد بلغت منا النُّفُوس التراقيا)

(وَقد مطلت منا دُيُون لَدَى العدا ... وَمن سَيْفك السفاح نبغي التقاضيا)

١٩٢٣ - الْقَاسِم بن عبد الرَّحْمَن بن الْقَاسِم بن عبد الرَّحْمَن بن الْقَاسِم

ابْن مسْعدَة بن عُثْمَان بن إِسْمَاعِيل بن عُثْمَان بن مطرف بن دحمان الأوسي المالقي أَبُو مُحَمَّد قَالَ ابْن دحْيَة فِي المطرب: من شعراء أهل الْمغرب، صَاحب لِوَاء الْعَرَبيَّة، وَمن ذَوي الْأَنْسَاب السّريَّة، لَقيته بمالقة فَسمِعت عَلَيْهِ وَأَجَازَ لي ولأخي، وَأَخْبرنِي أَن مولده سنة خمس وَثَمَانِينَ وَأَرْبَعمِائَة ببلنسية، وَقَرَأَ الْقُرْآن على أبي عبد الله المعزاوي والعربية على ابْن الطراوة - واختص بِهِ - وَلَقي أَبَا عبد الله مُحَمَّد بن سُلَيْمَان الْمَشْهُور بِابْن أم غَانِم وَآخَرين، وَأَجَازَ لَهُ أَبُو بَحر سُفْيَان بن العَاصِي والفقيه أَبُو الْحسن بن مغيث وَأَبُو الْقَاسِم بن ورد وَأَبُو جَعْفَر بن بَاقٍ السَّرقسْطِي وَالْقَاضِي الأديب وَالْكَاتِب الْخَطِيب أَبُو الْفضل جَعْفَر بن مُحَمَّد بن يُوسُف، حفيد الأعلم النَّحْوِيّ أبي الْحجَّاج الشنتمري وَغَيرهم، وَقَرَأَ عَلَيْهِ شَيخنَا أَبُو الْقَاسِم السُّهيْلي. وَكَانَ إِمَامًا فِي الْعَرَبيَّة؛ وَله فِي الشّعْر والقريض لِسَان طَوِيل وَبَاعَ عريض وَأكْثر من الحَدِيث وَالْفِقْه، وَانْفَرَدَ فِي آخر عمره لإقراء الْقُرْآن وَالِاجْتِهَاد فِي الْعِبَادَة؛ مَعَ أَنه لم يعرف لَهُ قطّ فِي شبيبته صبوة، وَلَا اتخذ أَهلا، وَلَا سَمِعت مِنْهُ هفوة.

مَاتَ بمالقة يَوْم الِاثْنَيْنِ الثَّانِي من ذِي الْقعدَة سنة خمس وَسبعين وَخَمْسمِائة وَله اثْنَتَانِ وَتسْعُونَ سنة.

<<  <  ج: ص:  >  >>