للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

١٩٥٢ - أَبُو الْكَوْثَر النَّحْوِيّ

قَالَ ابْن جمَاعَة: من شعره:

(إِذا خفت الْمَوَدَّة واستقامت ... فَلَا تجزع وَإِن بعد اللِّقَاء)

(وَإِن يكن الزَّمَان أغاب وَجْهي ... فَلم تغب الْمَوَدَّة والصفاء)

(وَلم يزل الثَّنَاء عَلَيْك مني ... مَعَ السَّاعَات يتبعهُ الدُّعَاء)

١٩٥٣ - كيسَان بن الْمُعَرّف النَّحْوِيّ أَبُو سُلَيْمَان الهُجَيْمِي

قَالَ أَبُو الطّيب: قَالَ الْأَصْمَعِي: كيسَان ثِقَة غير متزيد، أَخذ عَن الْخَلِيل. وَقَالَ أَبُو عُبَيْدَة: كَانَ يخرج مَعنا إِلَى الْأَعْرَاب فينشدوننا فَيكْتب فِي ألواحه غير مَا ينشدوننا، وينقل مِنْهَا إِلَى الدفاتر غير مَا فِيهَا، ثمَّ يحفظ من الدفاتر غير مَا فِيهَا، ثمَّ يحدّث غير مَا حفظ.

وَكَانَ مزّاحا، قَرَأَ عَلَيْهِ صبي، فَمر بِبَيْت فِيهِ العيس، فَقَالَ: هُوَ الْإِبِل [الْبيض الَّتِي يخلط بياضها حمرَة] ، فَقَالَ: مَا الْإِبِل؟ قَالَ: الجمِال، قَالَ: وَمَا الْجمال؟ فَقَامَ على أَربع ورغا فِي الْمَسْجِد، وَقَالَ: الَّذِي ترَاهُ طَوِيل الرَّقَبَة، وَهُوَ يَقُول: بوع.

وَحبس يَوْمًا فشفع فِيهِ أَبُو عُبَيْدَة فَأمر بِإِخْرَاجِهِ، فَسَأَلَ: مَا السَّبَب؟ فَذكر لَهُ، فَقَالَ: أمه زَانِيَة إِن خرج إحبيس ظلم، وطليق ذل لَا يكون أبدا.

وَسَماهُ الزبيدِيّ: " معرف بن دهثم "، وكيسان لقب لَهُ.

<<  <  ج: ص:  >  >>