فبكوا وتوجعا لمفارقته، فَقَالَ: لَو كَانَ لي كل يَوْم ربع من الباقلاء أتقوت بِهِ لما ظعنت عَنْكُم.
قَالَ الرَّاوِي: فعجبت من أَنه لم يكن فِي هَذَا الْجمع الْكَبِير من المتفجعين عَلَيْهِ من يقوم لَهُ بِهَذَا. ثمَّ إِنَّه أَتَى خُرَاسَان، فاستغنى من جِهَة الْمَأْمُون، وَذكرنَا سَبَب ذَلِك فِي الطَّبَقَات الْكُبْرَى.
وَهُوَ أول من أظهر السّنة بمرو وخراسان. وَكَانَ أروى النَّاس عَن شُعْبَة، وروى أَيْضا عَن حميد الطَّوِيل وَهِشَام، وروى عَنهُ يحيى بن معِين وَعلي بن الْمَدِينِيّ. وَولي قَضَاء مرْ والروذ.