٢٠٩٣ - هبة الله بن عبد الله بن سيد الْكل الْفَقِيه أَبُو الْقَاسِم بهاء الدّين القفطي الشَّافِعِي
ولد سنة سبع وَتِسْعين وَخَمْسمِائة - وَقيل سنة سِتّمائَة، وَقيل سنة إِحْدَى وسِتمِائَة - وتفقه بقوص على الشَّيْخ مجد الدّين الْقشيرِي، وَقَرَأَ الْأُصُول على قاضيها شمع الدّين الْأَصْبَهَانِيّ، وبرع فِي الْفِقْه وَالْأُصُول والنحو والفرائض والجبر والمقابلة، وَسمع الحَدِيث من أبي الْحسن عَليّ بن هبة الله بن سَلامَة وَغَيره، وحدّث، وانتهت إِلَيْهِ رياسة النصائح المفترضة فِي فضائح الرفضة، وهموا بقتْله غير مرّة، وَتَابَ على يَده مِنْهُم جمَاعَة، وَأخذ عَنهُ الْعلم غير وَاحِد، مِنْهُم الشَّيْخ تَقِيّ الدّين بن دَقِيق الْعِيد والضياء ابْن عبد الرَّحِيم.
وصنّف تَفْسِيرا وصل فِيهِ إِلَى سُورَة مَرْيَم، وَشرح الْهَادِي فِي الْفِقْه فِي خمس مجلدات، وَشرح الْعُمْدَة للطبري، وَشرح مُخْتَصر أبي شُجَاع، وَشرح مُقَدّمَة المطرزي فِي النَّحْو. وَله كتاب الأنباء المستطابة فِي فضل الصَّحَابَة على الْقَرَابَة، وَكتاب فِي ثَنَاء الْقَرَابَة على الصَّحَابَة وثناء الصَّحَابَة على الْقَرَابَة، ومصنف فِي الْفَرَائِض والجبر والمقابلة.
وَكَانَ التقي بن دَقِيق الْعِيد يجله، وسافر فِي سنة تسعين لزيارته، وَكَانَ يَقُول: أعرف عشْرين علما، أنسيت بَعْضهَا لعدم المذاكرة.
مَاتَ بإسنا فِي سنة سبع وَتِسْعين وسِتمِائَة.
أوردهُ ابْن قَاضِي شُهْبَة والمقريزي فِي المقفى.
٢٠٩٤ - هبة الله بن مُحَمَّد بن مُوسَى أَبُو الْحسن ابْن الصفار الْكَاتِب
أصلهم من النعمانية، وَسكن أَبوهُ واسطا. وَتزَوج إِلَى آل العرمرم، فرزق مِنْهُم وَلَده أَبَا الْحسن هَذَا، وَنَشَأ نشوءا حسنا. قَرَأَ الْقُرْآن على ابْن عَلان وَابْن الصَّواف وعَلى أبي بكر أَحْمد بن عَليّ بن وَاسِط عبد الله العجمي الْمَعْرُوف بالهرمزان، وأسنّ وَكبر، وَكَانَ إِمَامًا فِي النَّحْو، قوّم لثلاثين سنة آتِيَة.