(٢) أخرج البخاري (٢١٤٣/ ٥)، ومسلم (١٩٩١/ ٤) في «صحيحيهما» عن عبد الله بن مسعود-رضي الله عنه-، قال: دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو يوعك وعكا شديدا؛ فمسسته بيدي، فقلت: يا رسول الله! إنك لتوعك وعكا شديدا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أجل، إني أوعك كما يوعك رجلان منكم»، فقلت: ذلك أن لك أجرين؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أجل»، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما من مسلم يصيبه أذى أو مرض، فما سواه، إلا حط الله له سيئاته كما تحط الشجرة ورقها». (٣) أخرج البخاري في «صحيحه» (٢٣٨٧/ ٥) عن عائشة-رضي الله عنها-، قالت: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان بين يديه ركوة، أو علبة فيها ماء، فجعل يدخل يده في الماء، فيمسح بها وجهه، ويقول: «لا إله إلا الله إن للموت سكرات»، ثم نصب يده، فجعل يقول: «في الرفيق الأعلى»، حتى قبض، ومالت يده. قال أبو عبد الله: العلبة من الخشب، والركوة من الأدم. (٤) وهو الصحيح، كما أخرجه البخاري (١٣٠٠/ ٣)، (١٤١٦/ ٣)، ومسلم (١٨٢٥/ ٤)، (١٨٢٦/ ٤)، (١٨٢٧/ ٤) في «صحيحيهما» من حديث عائشة، وابن عباس، ومعاوية، وأنس-رضي الله عنهم أجمعين-.