للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

خمس، وقيل: ستون، وسجّي ببرد.

وقيل: إنّ الملائكة سجّته، وجاءت للتعزية؛ يسمعون ولا يرون: السلام عليكم يا أهل البيت ورحمة الله وبركاته، كلّ نفس ذائقة الموت، وإنما توفّون أجوركم يوم القيامة، إنّ في الله عزاء عن كلّ مصيبة، وخلفا من كلّ هالك، ودركا من كلّ ما فات؛ فبالله فثقوا، وإياه فارجوا؛ فإنّ المصاب مرحوم الثواب، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وكانوا يرون أن هذه التعزية من الخضر (١) -عليه السلام-.

وغسّل في قميصه (٢)، وكفّن في ثلاثة أثواب بيض سحولية ليس


(١) وهذا فيه نظر. قال ابن الجوزي في «الموضوعات» (١٩٩/ ١): قال ابن المنادي: وجميع الأخبار في ذكر الخضر واهية الصدور والأعجاز، لا تخلو من أمرين: *إما أن تكون أدخلت في بعض حديث الرواة المتأخرين استغفالا. *وإما أن يكون لقوم عرفوا حالها؛ فرووها على جهة التعجب، فنسب إليهم على وجه التحقيق، قال: وأكثر المغفلين على أن الخضر باق؟! والتخليد لا يكون لبشر، قال-عز وجل-: وَما جَعَلْنا لِبَشَرٍ مِنْ قَبْلِكَ الْخُلْدَ [الأنبياء من الآية:٣٤]. وقال في (٢٠٠/ ١): وقد روى أبو بكر النقاش: أن محمد بن إسماعيل البخاري سئل عن الخضر، وإلياس، هل هما في الأحياء؟ فقال: كيف يكون ذلك، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: «لا يبقى على رأس مئة سنة ممّن هو على ظهر الأرض أحد»؟!
(٢) أخرج الإمام أحمد في «مسنده» (٢٦٧/ ٦) عن عائشة-رضي الله عنها-، قالت: «لما أرادوا غسل رسول الله صلى الله عليه وسلم، اختلفوا فيه، فقالوا: والله! ما نرى كيف نصنع؟ أنجرد رسول الله صلى الله عليه وسلم كما نجرد موتانا، أم نغسله وعليه ثيابه؟ -

<<  <   >  >>