(٢) عند ابن إسحاق وابن هشام وغيرهما في الموضعين: «شيوم» بالشين. وقال السِّندي: ضبط بضمِّ سين مهملة، وبضمِّ مثناة تحتية. (٣) وفي رواية ابن راهويه: «قالتْ أم سلمة: فجعلنا نتعرَّضُ لعمرو بن العاص وصاحبه أن يسبَّانا؛ فيغرِّمهما، فخرجا خائبين، .. ». وممَّا يحسن ذكره هنا أنَّ هذين الرجلين أسلما بعدُ، فأمَّا عمرُو بن العاصِ فإنَّه لمَّا رأى ازدياد قوة المسلمين وظهور أمرهم، خرج إلى النجاشيِّ على أمل أن يجد هناك أرضًا آمنةً إن تغلَّبَ المسلمون على مكَّة، فنصحه النجاشيُّ بأن يُسلمَ، فأسلمَ عمرو على يده، ورجع إلى مكة، وهاجر إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مسلمًا في أوائل سنة ثمان من الهجرة (٦٢٩ م) قبل فتح مكَّة، وحسُنَ إسلامُه، وقرَّبَه رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وشهد له بالإيمان والصلاح، وكان من كبار الصحابة وعظمائهم، وكان أمير جيش المسلمين في فتح مصر، وسكنها، ومات بها سنة (٤٣/ ٦٦٤ م) رضي الله عنه. أما عبد الله بن أبي ربيعة فأسلم عند فتح مكة، وحسن إسلامه، وولاه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الجَنَدَ ـ بلدٌ باليمن بين عَدَن وتَعْز ـ ومخاليفها، فبقي فيها إلى أيَّام فتنة الخروج على الخليفة الراشد عثمان بن عفَّان رضي الله عنه، فجاء لينصره، فوقع عن راحلته، فمات بقرب مكَّة، سنة (٣٥/ ٦٥٦) رضي الله عنه. يُراجع ترجمتهما في: «تهذيب الكمال» (١٤/ ٤٩٢، و ٢٢/ ٧٨)، و «تاريخ الإسلام» (٢/ ٢٥٦، و ٤٢٥).