للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

مسائل وفوائد مستنبطة من هذه القصَّة:

لقد تأملتُ هذه القصة العظيمة فوجدت فيها كثيرًا من المعاني والفوائد، هذه تقييد لجملة منها:


= وابن عبد البر في «الدُّرر في المغازي والسِّير» (ص ١٣٤)، من طرقٍ عن محمد بن إسحاق، بهذا الإسناد، به. والسياق للإمام أحمد، وما بين المعقوفين هكذا [ ... ] فمن «السير والمغازي» ومن غيره، والرواية المذكورة للجملة الأخيرة هي عند ابن إسحاق وغيره، وهي رواية مفسِّرة، لأنَّ أم سلمة وزوجها في آخرين رجعوا إلى مكَّة، وبقي أكثرهم هناك إلى أن عادوا جميعًا إلى المدينة حين افتتح المسلمون خيبر في السنة السابعة للهجرة (٦٢٨ م).
وأخرجه إسحاق بن راهويه في «المسند» (١٨٣٥)، والبيهقي في «الأسماء والصفات» (٤٢٣)، وفي «الاعتقاد» ص ٤٦، وفي «شعب الإيمان» (٨٢)، من طريق: جرير بن حازمٍ، عن ابن إسحاق، قال حدثني الزهريُّ، عن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام، وعن عُبيد الله بن عبد الله بن عُتبةَ، وعن عُروة بن الزُّبير ـ وصُلبُ الحديث عن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث ـ عن أم سلمة، به.
وإسناد الحديث جيِّدٌ كما قال الحافظ العراقيُّ رحمه الله في «المغني عن حمل الأسفار» (٢٠٩٧)، والعلامة الألبانيُّ رحمه الله في «سلسلة الأحاديث الصحيحة» (٣١٩٠).
وقال الحافظ الهيثمي رحمه الله في «مجمع الزوائد» ٦/ ٢٤ (٩٨٤٢): «رواه أحمد، ورجاله رجال الصَّحيح غير ابن إسحاق، وقد صرَّح بالسَّماع».
وقال العلامة أحمد محمد شاكر رحمه الله في تحقيق «المسند» (٣/ ١٨٠): «إسناده صحيح، أبو بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام بن المغيرة: تابعيٌّ كبيرٌ، وهو أحد الفقهاء السبعة المعروفين، وكان ثقةً فقيهًا عالمًا من سادات قريش».
وساق شيخ الإسلام ابن تيمية هذا الحديث واحتجَّ به في «الجواب الصحيح لمن بدَّل دين المسيح» (١/ ٢٤٣)، وقال: «وقد ذكر قصَّتهم جماعة من العلماء والحفاظ كأحمد بن حنبل في المسند، وابن سعد في الطبقات، وأبي نعيم في الحلية، وغيرهم، وذكرها أهل التفسير والحديث والفقه، وهي متواترة عند العلماء».

<<  <   >  >>