للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فإن الربّ تعالى: هو الخالق المالك القائم بأمر عباده وتربيتهم خلقاً وشرعاً.

ولقد عرّف الشيخ محمد رشيد هذه الكلمة عدة مرات، فقال: "..والرب هو السيد المالك والمربي والمدبر والمتصرف، وليس للخلق رب ولا إله إلا الله الذي خلقهم، فهو المالك لكل شيء في كل زمن وكل حال وملكه حقيقي تام، وملك غيره عرفي ناقص موقوت ... " ١.

وقال في موضع آخر: "ومعنى الرب: السيد المربي الذي يسوس مسوده ويربيه ويدبره" ٢.

وقال إن كلمة "رب" هي: "التي تفيد عنايته تعالى بعبيده وتربيته لعقولهم وأرواحهم بالمعارف ... " ٣.

واسم الرب "هو الدال على معنى الملك والتدبير والتربية والإحسان خاصة" ٤

و"رب العالمين الذي يغذيهم بنعمه، ويربيهم بفضله وإحسانه ... "٥.

ويفصل هذا التعريف، وينبه أيضاً فيقول: "ولفظ "رب" ليس معناه المالك السيد فقط، بل فيه معنى التربية والإنماء، وهو صريح بأن كل نعمة يراها الإنسان في نفسه وفي الآفاق منه عزوجل، فليس في الكون متصرف بالإيجاد ولا بالإشقاء والإسعاد سواه" ٦.

وهذه التعريفات التي ذكرها الشيخ رشيد ـ رحمه الله ـ هي تعريفات لغوية شرعية، إذ ـ وكما ذكرت قبل ذلك إن معاني هذه الكلمة العالية


١ تفسير المنار (٧/ ٥٦٨) وأيضاً (١٢: ١٩٩)
٢ المصدر السابق (١/ ٥٠)
٣ المصدر السابق (٣/ ٥٣)
٤ المصدر السابق (٧/ ٢٥٣)
٥ المصدر السابق (٦/ ٣٤٣)
٦ المصدر السابق (١/ ٣٦)

<<  <   >  >>