للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[المطلب الأول: موقف الناس من الأسماء الإلهية]

كان الواجب أن لا يقع خلاف حول ثبوت الأسماء الحسنى لله تعالى، وقد تواتر على ثبوتها الكتاب والسنة، ولا معارض لذلك من الصحابة ومن تبعهم بإحسان، ولا صارف لها يصرفها عن ظاهرها، ولكن الأمر جرى على غير سنته، فلقد نفت "الجهمية" ٤ الأسماء وما دلت عليه من معان وأحكام.

وأثبت "المعتزلة" ٥ الأسماء دون معانيها، فقالوا: عليم بلا علم، سميع بلا سمع.. ألخ ٦.

ونفاة الأسماء لا ينكرون إطلاق الأسماء على الله تعالى، إلا أنهم


٤ سبق تعريفها، انظر (ص:٣٠٨)
٥ أتباع واصل بن عطاء، نسب إليهم القول بإنكار القدر، ونفي الصفات والقول بخلق القرآن. انظر: الملل والنحل (١/ ٣٨) ، والفرق بين الفرق (ص: ٢٠ ـ ٢١)
٦ انظر: ابن ابن القيم: بدائع الفوائد (١/ ١٦٩) ، ط. دار الكتاب العربي اللبناني، بيروت، وانظر أيضاً: الرازي: شرح الأسماء الحسنى (ص: ٢٩) ، والرد على المريسي للدارمي (ص: ٧) ، وعبد الجبار: شرح الأصول الخمسة (ص: ٢٠٠) وما بعدها، ط. الكليات الأزهرية، القاهرة، ١٣٩٦هـ.

<<  <   >  >>