للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[الباب الثاني: منهج رشيد رضا في الإيمان بالملائكة والكتب والرسل]

[الفصل الأول: الإيمان بالملائكة]

[تمهيد]

...

[تمهيد]

الملائكة هم خلق من خلق الله تعالى لهم صفات وخصائص ووظائف خاصة، ومنهم واسطة في البلاغ بين الله تعالى ورسله؛ واسطة في إبلاغ الوحي والرسالة إلى من اصطفاهم الله تعالى من البشر، كما قال تعالى:

{اللَّهُ يَصْطَفِي مِنَ الْمَلائِكَةِ رُسُلاً وَمِنَ النَّاسِ ... } ١.

والإيمان بالملائكة ركن من أركان الإيمان، فلا يتم إيمان امرئ إلا بالإيمان بهم، قال تعالى: {آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ ... } ٢.

وقال: { ... وَمَنْ يَكْفُرْ بِاللَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالا بَعِيداً} ٣.

وقد تحدث الله في القرآن الكريم عن الملائكة باستفاضة فذكر من صفاتهم الخُلُقية والخَلْقية الشيء الكثير، فمن الأولى أنهم لا يعصون الله تعالى ويفعلون ما يؤمرون به ٤، وأنهم يعبدون الله تعالى دون كلل أو فتور ٥. ومن الثانية: أنهم ذوو أجنحة مثنى وثلاث ورباع ٦.


١ سورة الحج، الآية (٧٥)
٢ سورة البقرة، الآية (٢٨٥)
٣ سورة النساء، الآية (١٣٦)
٤ انظر: سورة الأنبياء، الآية (٢٧) ، وسورة التحريم، الآية (٦)
٥ انظر: سورة الأنبياء، الآية (٢٠)
٦ انظر: سورة فاطر، الآية (الأولى)

<<  <   >  >>