للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

عَلَيْهَا} ١ إشارة منه تعالى إلى ما فطر أي: أبدع وركز في الناس حق معرفته تعالى.. وقال: {الْحَمْدُ لِلَّهِ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ} ٢ وقال: {الَّذِي فَطَرَهُنَّ} ٣ {وَالَّذِي فَطَرَنَا} ٤ أي: أبدعنا وأوجدنا.. وقيل للكمأة فُطْرٌ، من حيث أنها تُفطِرُ الأرضَ فتخرج منها" ٥.

وقال الرازي ٦: "الفِطْرَة هي الخِلْقة" ٧.

وقال الجرجاني: "والفِطْرَة الجِبِلَّة المتهيئة لقبول الدين" ٨. وقال الضحاك "وكل شيء في القرآن الكريم: فاطر السماوات والأرض فهو خالق السموات والأرض" ٩.

معنى الفطرة شرعاً:

وأشار الشيخ رشيد إلى أنها وردت كذلك في السنة المطهرة "كما في حديث الصحيحين وغيرهما الناطق بأن كل مولود يولد على الفطرة فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه ١٠ وفي بعض رواياته: يولد على فطرة الإسلام ١١،وفي بعضها: على الملة ١٢، ومنها حديث عياض بن حمار


١ سورة الروم، الآية (٣٠)
٢ سورة فاطر، الآية (١)
٣ سورة الأنبياء، الآية (٥٦)
٤ سورة طه، الآية (٧٢)
٥ مفردات القرآن الكريم، للراغب (ص: ٦٤٠) ط. دار القلم، بيروت.
٦ هو محمد بن أبي بكر الرازي، ت: ٦٦٠هـ انظر: الزركلي الأعلام (٦/٥٥)
٧ مختار الصحاح (ص: ٢١٢) ط. مكتبة لبنان، بيروت.
٨ التعريفات (ص: ١٤٧) ط. الحلبي، مصر.
٩ ابن كثير: التفسير (٣/ ٥٢٤) ط. دار الحديث، مصر.
١٠ البخاري: الصحيح: ك: الجنائز، باب: إذا أسلم الصبي فمات.. ح: ١٣٥٨ ـ١٣٥٩ ـ مع الفتح ـ، ومسلم: الصحيح: ح: ٢٦٥٨ (ج: ٤/ ٢٠٤٧) ت: عبد الباقي.
١١ لم أجده مرفوعاً، وانظر: البخاري: المصدر السابق: ك: الجنائز، باب: إذا أسلم الصبي فمات (٣/ ٢٦٠) مع الفتح، ومسلم: الصحيح، ك: القدر ح: (٢٢) وما بعده
١٢ مسلم: الصحيح: ك: القدر، ح: ٢٣ (٢٦٥٨) ج:٤ /٢٠٤٨ ط. عبد الباقي.

<<  <   >  >>