للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قول أهل الحديث وكثير من المنتسبين إلى السنة. مثل اللالكائي ١ والبغوي ٢، ومن غيرهم: أبو عبيدة معمر بن المثنى ٣.

الثاني: أن الاسم غير المسمى وأسماء الله تعالى غيره. وهو قول الجهمية والمعتزلة وكثير من الزيدية، وكثير من الخوارج.

الثالث: أن الاسم للمسمى: أو الإمساك والتفصيل، وهو القول الحق، وممن قال به: الطبري ٤، وأحمد بن حنبل ٥، وابن تيمية ٦، وابن القيم ٧. وأكثر المنتسبين إلى السنة ٨.

وهذا القول هو الموافق للكتاب والسنة ولفظهما، قال تعالى: {وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى} ٩ وقال النبي صلى الله عليه وسلم: "لي خمسة أسماء.." ١٠ هو الموافق أيضاً لمنهج أهل السنة والجماعة في موقفهم من الألفاظ والعبارات المجملة، وعدم إطلاقها، والاستفصال عن معناها والتقيد بالألفاظ والتعبيرات الواردة في الكتاب والسنة ١١. ويتلخص هذا المذهب في نقطتين:


١ انظر: شرح أصول اعتقاد أهل السنة (٢/ ٢٢٨) ، وهو: أبو القاسم هبة الله، ابن الحسن، الحافظ، الإمام، ت ٤١٨هـ. السير (١٧/ ٤١٩)
٢ معالم التنزيل (١/ ٣٨) ، وهو: الحسن بن مسعود الفراء، الإمام العالم، محيي السنة، ت: ٥١٦هـ. السير (١٩/ ٤٣٩)
٣ مجاز القرآن (١/ ١٦) وهو: من صفرية الخوارج. المقالات (١/ ١٩٨) والسير (٩/ ٤٤٥)
٤ صريح السنة (ص: ٢٦ ـ٢٧) وهو أبو جعفر محمد بن جرير العالم المجتهد ت: ٣١٠هـ. السير (١٤/ ٢٦٧)
٥ طبقات الحنابلة (٢/ ٢٧٠)
٦ مجموع الفتاوى (٦/ ٢٠٦)
٧ بدائع الفوائد (١/ ١٦ ـ١٧)
٨ انظر: ابن تيمية: مجموع الفتاوى (٦/ ٢٠١)
٩ سورة الأعراف، الآية (١٨٠)
١٠ البخاري: ك: المناقب، باب: ما جاء في أسماء رسول الله (، ح: ٣٥٣٢ (٦/٦٤١)
١١ انظر: ابن تيمية: التدمرية (ص:٢٢) ، وابن عثيمين: تقريب التدمرية (ص: ٥٢) ، وفالح بن مهدي: النحفة المهدية (١/ ١٣٦) وما بعدها، وابن القيم: بدائع الفوائد (١/ ١٧)

<<  <   >  >>