للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أن هذه المدرسة لم تلبث إلا قليلاً حتى أغلقت بسبب عدم مساعدة الدولة لها ١. ثم انتقل الشيخ للدرس على شيخه حسين الجسر.

لقد اكتسب الشيخ رشيد كثيراً من معارفه بقراءاته الشخصية وجهوده الذاتية وتوجيه بعض العلماء له. لقد كان شديد العناية بمطالعة كتب الأدب والتصوف وكان أعجب كتب التصوف عنده كتاب الإحياء للغزالي. ولقد طالعه الشيخ رشيد كله وأكثر مراجعته وأعاد قراءة أبوابه عوداً على بدء، ثم صار يقرأه للناس، وكان لهذا الكتاب أكبر الأثر في دين الشيخ رشيد وأخلاقه، وأما ما فيه من أخطاء فقد استطاع الشيخ رشيد ـ لا سيما بعد اشتغاله بعلم الحديث ـ أن يتقي هذه الأخطاء ويعالج ما علق منها برأسه شيئاً فشيئاً ٢. ثم بعد هجرته إلى مصر ووقوفه على كتب شيخ الإسلام ومدرسته تحول تدريجياً لمذهب السلف٣.


١ نفس المصدر والصفحة.
٢ نفس المصدر (ص ١٤٠) .
٣ وسوف يأتي تفصيل ذلك إن شاء الله.

<<  <   >  >>