للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

بصلاة وصيام كتعظيم أول خميس منه، وصلاة الرغائب فيه١.

فأما الصلاة في رجب فلم يصح في شهر رجب صلاة مخصوصة تختص به والأحاديث المروية في فضل صلاة الرغائب في أول ليلة جمعة من شهر رجب كذب وباطل، وأما الصيام فلم يصح في فضل صوم رجب بخصوصه شيء عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن أصحابه٢.

وفي مناسبة شهر رجب من كل عام كان الشيخ رشيد رحمه الله ينبه قراءه على البدع في هذا الشهر، ففي عدد السبت (٦ رجب سنة ١٣١٧هـ) ، عقد الشيخ رشيد فصلاً بعنوان "بدع رجب" ومما قال فيه: "لا تحضر في هذا الشهر جمعة في مسجد إلا وتسمع فيها الكذب على الرسول صلى الله عليه وسلم على المنبر حتى منبر الأزهر ... وقد اتفق علماء الحديث على أن ما روي في صيام رجب موضوع أو واه لا أصل له، ونذكر بعض الأحاديث الموضوعة في رجب وصومه للتحذير منه.."٣. ثم ذكر بعض الأحاديث وأورد كلام أهل العلم عليها، ثم قال: "وأقبح من هذه الأكاذيب أكذوبة صلاة الرغائب ... "٤، ويضيف أهل مصر لهذه البدع منكرات أخرى فإنهم "يذهبون رجالا ونساء وأطفالا إلى المقابر فيبيتون في القصور المبنية عليها، يأكلون ويشربون ويهلون ويلعبون ... "٥.

وفي رجب ١٣١٨هـ فعل الشيخ نفس الشيء٦.

وفي نفس السنة نبه الشيخ رشيد على بدع شعبان فقال: "سيصدر هذا


١ المصدر نفسه والصفحة. وصلاة الرغائب: صلاة مخصوصة تؤدى في أول جمعة من رجب، وهذه الصلاة بدعة عند جمهور العلماء، وأول ما ظهرت بعد الأربعمائة، لذلك لم يذكرها المتقدمون. انظر: ابن رجب: لطائف المعارف (ص:٢٢٨) .
٢ ابن تيمية: المصدر نفسه والصفحة. وابن رجب: لطائف المعارف (ص:٢٢٨) .
٣ مجلة المنار (٢/٥٥٩-٥٦٠) .
٤ المصدر نفسه والصفحة.
٥ المصدر نفسه والصفحة.
٦ المصدر نفسه (٣/٦١٧) .

<<  <   >  >>