وقارن، مما كان له أقوى الأثر في هذه الفترة التي كانت مصر وكثير من بلاد المسلمين متعرضين لفتنة دينية بسبب سيطرة الغرب المسيحي على معظم بلاد المسلمين، ونشرهم لأفكارهم وآرائهم والتي كان مصدرها في الغالب العقائد الدينية المسيحية. وقد كان ذلك ظاهراً أتم الظهور في مصر والشام والمغرب العربي. لقد واجه رشيد رضا وبشدة محاولات تنصير المسلمين في أماكن متعددة في العالم الإسلامي الخاضع للاحتلال الغربي. والله تعالى ولي التوفيق.
ثانياً: في مسألة الرواية بالمعنى التي كانت إحدى الساقين التي وقفت عليها دعوى طرح الثقة بالأحاديث "القولية" لم أر من بحثها بحثاً كبحث مصطفى الأعظمي في مسألة الكتابة في "دراسات في الحديث النبوي" ونظراً لأهمية هذه المسألة ـ ولأنني أيضاً لم يكن لي بد من الاختصار والاقتصار على الأمثلة ـ فيجب أن يندب أحد زملائنا في كلية الحديث ببحث هذا الموضوع بحثاً علمياً يجيب فيه عن شبهة "الرواية بالمعنى" ويرد ما يقال حولها بالأدلة العلمية القائمة على الاستقراء التام، والله الموفق.