للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

حتى وصل إلى أنف الحاكم البريطاني في مصر الذي أوعز لرئيس وزرائها بإغلاق مجلة المنار، وكادت أن تغلق المجلة واستدعي رشيد رضا لمقابلة رئيس الوزراء، ولكنه رفض التنازل والتخلي عن رده على المبشرين ولو أغلقت مجلته وعاد إلى بلاده ١، ومع ذلك ـ وبسبب الاعتماد على المصادر الوسيطة، ادعى المؤلف أن رشيد رضا كان بينه وبين النصارى موالاة وملاينة ٢.

الثاني: وفيما يتعلق بالعقيدة، فقد تناول المؤلف كل جهود رشيد رضا في العقيدة في تسع وتسعين ومائة صفحة فلم يكن لتوحيد الربوبية أي نصيب، وحظي توحيد الألوهية بخمس صفحات، وكان أسعد المباحث حظاً مبحث الصفات، فقد فاز بسبع وأربعين صفحة تتبع فيها آيات الصفات في التفسير ـ كما فعل المغراوي ـ ٣، وتوصل إلى نتائج عجيبة منها أنه ادعى أن رشيد رضا أثبت الوجه لله تعالى معتمداً على آية يرى رشيد رضا أنها ليست من آيات الصفات أصلاً ٤.

وبناءً على ذلك لا أعتبر هذا المؤلف من البحوث العلمية التي دارت حول رشيد رضا، وأعتقد أن إدخاله فيها ينطوي على التدليس.


١ انظر: مجلة المنار (١٧/ ٤٧٨)
٢ انظر: كتابه (ص: ٥٥)
٣ انظر: المفسرون بين التأويل والإثبات (١/ ٢٦٢) وما بعدها ط. دار طيبة الرياض الأولى ١٤٠٥هـ
٤ انظر: كتابه (ص: ١٠٩ ـ ١١٠)

<<  <   >  >>