للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وما من ريب أن العصبية المذهبية هي التي حملت الزجاج على تجبيه١ ثعلب، وشينه كتابه حتى قيل إن ثعلبا كاد ينكر نسبته بعد إليه، كما أنها حملت في مقبل الأيام ابن خالويه -وهو كوفي النزعة- على تخطئة الزجاج في اعتراضاته على ما سترى في ترجمته إن شاء الله.

له مؤلفات منها: مختصر النحو، وما ينصرف وما لا ينصرف، وشرح أبيات سيبويه، وكتاب فعلت وأفعلت، توفي ببغداد سنة ٣١٠هـ٢.

٢- ابن السراج: هو أبو بكر بن السري، نشأ ببغداد وسمع من المبرد، وكان أحدث تلاميذه وقرأ عليه كتاب سيبويه، ثم انصرف إلى علم الموسيقي، لكن لم ينشب أن رجع إلى الكتاب والبحث في المسائل النحوية وبرز في اللغة العربية وخلف المبرد في بغداد، وله من التصانيف النحوية "كتاب الأصول"، "وهو أحسنها وأكبرها، وإليه المرجع عند اضطراب النقل واختلافه، جمع فيه أصول العربية، وأخذ مسائل سيبويه ورتبها أحسن ترتيب"، وكتاب جمل الأصول، وشرح كتاب سيبويه، والموجز، توفي سنة ٣١٦هـ.

٣- الزجاجي: هو أبو القاسم عبد الرحمن بن إسحاق من نهاوند قدم بغداد وسمع من ابن السراج والأخفش، ولازم الزجاج فنسب إليه، وسكن دمشق وانتفع الناس بعلمه، وله مؤلفات في النحو منها: "الجمل" ولهذا الكتاب حظوة عند المغاربة، تداني كتاب سيبويه عند المشارقة فتصدى الكثير لشرحه وشرح شواهده، والكافي، وفي النحو والأدب واللغة وغيرها "الأمالي" الصغرى والوسطى والكبرى، توفي بدمشق سنة ٣٣٧هـ.

٤- مبرمان: هو أبو بكر محمد بن علي العسكري، سمع من المبرد


١ أي جعله ينكس رأسه خجلا.
٢ في النجوم الزاهرة أنه توفي سنة ٣١١هـ وذكر الذهبي أنه توفي في جمادى الآخرة سنة ٣١١ وذكر له صاحب النجوم الزاهرة من المؤلفات: كتاب "معاني القرآن" و"الاشتقاق" و"القوافي والعروض".

<<  <   >  >>