للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

عما حدث بينه وبين ابن ولاد، كان قوي الذاكرة جيد التصنيف في متنوع العلوم، من مؤلفاته في النحو: كتاب "المقنع في اختلاف البصريين والكوفيين"، والتفاحة، والكافي، وغيرها، مر عليه المنذر بن سعيد البلوطي الأندلسي وهو يملي من قصيدة مجنون ليلى:

خليلي هل بالشام عين حزينة ... تبكي على نجد لعلي أعينها

قد أسلمها الباكون إلا حمامة ... مطوقة باتت وبات قرينها١

فقال له: ماذا أعزك الله باتا يصنعان؟ فقال: وكيف تقول أنت يا أندلسي؟ فقال: بانت وبان قرينها، فسكت وحقد عليه فمنعه استنساخ كتاب العين، وكان على علمه وسعة ثقافته وشغف الناس بالأخذ عنه شحيح النفس رث الهيئة، جلس يوما على درج المقياس على شاطئ النيل في أيام الفيضان يقطع بيتا من الشعر فظنه بعض العامة ساحر النيل فرفسه برجله، فلم يوقف له على خبر، وذلك سنة ٣٣٧هـ.


١ ملاحظة الأندلسي على النحاس مذكورة في معجم الأدباء في كل من ترجمة النحاس وترجمة المنذر، وفي نفح الطيب القسم الأول الباب الخامس ترجمة المنذر وفي طبقات الزبيدي ترجمة النحاس.

<<  <   >  >>