للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

صبحك الله بخير باكر ... بنعم طير وشباب فاخر

تبعا لاستشهاد ابن الناظم به، وتقدم في التعريف بشرح ابن الناظم تصحيح البيت بما يضيع الاستشهاد به.

٢- استشهاده في إعراب الفعل بعد قول الناظم:

...... كذا بأن ... لا بعد علم ...

على أن المضارع نصب شذوذا بأن الواقعة بعد العلم بقول جرير:

نرضي عن الله إن الناس قد علموا ... ألا يدانينا من خلقه بشر

والرواية "أن لن يفاخرنا" بنصب المضارع بلن، فطاش الاستشهاد للنصب بأن بعد العلم، وبراعة التحريف في البيت ظاهرة في استبدال الفعل الناقص بالتصحيح، واستبدال لا بلن.

٣- استشهاده "في إعراب الفعل" أيضا بعد قول الناظم: "وبعد غير النفي جزما اعتمد إلخ" على مجيء المضارع مرفوعا بعد الأمر بقول الأخطل:

كروا إلى حرتيكم تعمرونها ... كما تكر إلى أوطانها البقر

والاستشهاد بالبيت مبني على فعل الأمر أول البيت، والحقيقة أنه فعل ماض "كروا" فانعدم الاستدلال بالبيت، وتقدم في الحديث عن أبيات سيبويه التي خطئوا فيها روايته ما يتعلق بهذا البيت تفصيلا، لأن سيبويه أول من استدل به.

وكنت أحب أن أبسط القول في تحليل هذا الشرح لأنه الكتاب المقرر على الطلاب، وعسى أن تسنح فرصة أكتب فيها تعريفا خاصا به أتناول فيه عناصره تفصيلا ليكون مرشدا لمن يقرؤه عما فيه، وقد رزق هذا الشرح القبول بين العلماء فعلق عليه كثيرون، فمن حواشيه حاشية المدابغي "حسن بن علي"، وحاشية الأسقاطي "أحمد بن عمر"، وحاشية الحفني، وحاشية الصبان، وسأفرد حاشية الصبان بنبذة خاصة في ترجمته.

توفي الأشموني سنة ٩٢٩هـ١.


١ ترجمته في الضوء اللامع، وشذرات الذهب، والبدر الطالع.

<<  <   >  >>