للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كـ (رأيت الأميرَ عادلاً) . وقيل: (عَدّ) و (أَلْفَى) يجريان مجرى هذه الأفعال؛ فـ (عَدَّ) لا بمعنى (حَسَبَ) ١، كقول الشّاعر:

لاَ أَعُدُّ الإِقْتَارَ٢ عُدْمًا وَلَكِنْ ... فَقْدُ مَنْ قَدْ فَقَدْتُهُ الإِعْدَامُ٣

و (ألفى) بمعنى وَجَدَ٤.

ومنه (حَجَا) لا بمعنى (غَلَب) في المحاجَاة، أو قَصَدَ٥، كقوله:


(عدّ) إنْ كانت بمعنى (حَسَبَ) تعدّت لواحد.
يُنظر: المساعِد ١/٣٥٥، والأشمونيّ ٢/٢٣.
٢ في أ: الافتقار.
٣ هذا بيتٌ من الخفيف، وهو لأبي دُؤاد الإياديّ.
و (أعدّ) : أظن. و (الإقتار) : قِلّة المال وضيق العيش. و (العدم) والإعدام: الفقر.
والشّاهد فيه: (لا أعدُّ الإقتارَ عُدْمًا) حيث استعمل (عدّ) استعمال (ظنّ) فنصب بها مفعولين؛ هما (الإقتار) و (عدمًا) .
يُنظر هذا البيت في: الأصمعيّات ١٨٧، وشرح التّسهيل ٢/٧٧، وابن النّاظم ١٩٨، وتخليص الشّواهد ٤٣١، والمقاصد النّحويّة ٢/٣٩١، والهمع ٢/٢١١، والخزانة ٨/١٢٥، ٩/٥٩٠، والدّرر ٢/٢٣٨، والدّيوان ٣٣٨.
٤ يقصد الشّارح (ألفى) الّتي ترادِف (وجد) المتعدّية إلى اثنين؛ أمّا الّتي بمعنى (أصاب) فإنّها تتعدّى لواحد، نحو قوله تعالى: {وَأَلْفَيَا سَيِّدَهَا لَدَا الْبَابِ} [يوسف: ٢٥] .
يُنظر: شرح التّسهيل ٢/٧٩، والمساعِد ١/٣٥٨.
٥ فإنْ كانت بمعنى غلب في المحاجات، أو قصد، أو ردّ؛ تعدّت إلى واحدٍ.
وإنْ كانت بمعنى أقام، أو بخل؛ فهي لازمة.
يُنظر: شرح التّسهيل ٢/٧٧، والمساعِد ١/٣٥٥، والأشمونيّ ٢/٢٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>