والشّاهدُ فيه: (كَأنْ ثدياه حُقّان) حيث خفّفت (كأنّ) وبطل عملها، وحذف اسمها، ووقع خبرها جملة اسميّة؛ وأصلُه: كأنه ثدياه حقّان؛ ويُروى: (كأن ثدييه حُقّان) على الإعمال.يُنظر هذا البيتُ في: الكتاب ٢/١٣٥، والأصول ١/٢٤٦، والمنصف ٣/١٢٨، وأمالي ابن الشّجريّ ١/٣٦٢، والإنصاف ١/١٩٧، والتّبيين ٣٤٩، وشرح المفصّل ٨/٨٢، والجنى الدّاني ٥٧٥، وابن النّاظم ١٨٤، وتخليص الشّواهد ٣٨٩، والخزانة ١٠/٣٩٨.٢ هذا مذهب البصريّين.وقال الفرّاء: إنّ (لكنّ) مركّبة من (لكنْ) و (أَنّ) فطرحت همزة (أنّ) وسقطت نون (لكنْ) حيث استقبلت ساكنا.وللكوفيّين رأيان غير هذا:الأول: أنّها مركّبةٌ من (لا) و (أن) ، والكافُ زائدة، والهمزة محذوفة.والثّاني: أنّها مؤلّفة من (لا) و (كأنّ) ، والكاف للتّشبيه، و (أنّ) على أصلها؛ ولذلك وقعت بين كلامين لِمَا فيها من نفي لشيء وإثبات لغيره؛ وكُسرت الكاف لتدلّ على الهمزة المحذوفة.يُنظر: معاني القرآن للفرّاء ١/٤٦٥، والإنصاف ١/٢١٧، وشرح المفصّل ٨/٨٠، وشرح الرّضيّ ٢/٣٦٠، والبسيط ٢/٧٦٢، والارتشاف ٢/١٢٨، والأشمونيّ ١/٢٧٠.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute