للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وهو الكثيرُ١ الخيلان.

و [أَمّا] ٢ أفعى فلا مادّة [له] ٣ في الاشتقاق، بل بذكره٤.

وممّا جاء فيه (أجدل) و (أخيل) غير مصروفين قولُ الشّاعر:

كَأَنَّ العُقَيْلِيِّينَ يَوْمَ لَقِيتُهُمْ ... فِرَاخُ القَطَا لاَقَيْنَ أَجْدَلَ بَازِيا٥

وقول الآخَر:

ذَرِينِي وَعِلْمِي بِالأُمُورِ وَشِيمَتِي ... فَمَا طَائِرِي يَوْما عَلَيْكَ٦ بِأَخْيَلاَ٧


١ في ب: كثير.
٢ ما بين المعقوفين زيادةٌ يقتضيها السّياق، من ابن النّاظم ٦٣٩.
٣ ما بين المعقوفين ساقطٌ من ب.
٤ أي: إنّ (أفعى) لا مادّة له في الاشتقاق، ولكن ذكره يقارِن تصوّر إيذائها؛ فأشبهت المشتقّ، وجرَتْ مجراه على هذه اللّغة.
يُنظر: ابن النّاظم ٦٣٩، والتّصريح ٢/٢١٤، والأشمونيّ ٣/٢٣٦.
٥ هذا بيتٌ من الطّويل، وهو للقطاميّ، وقيل: لجعفر بن عُلْبة الحارثيّ.
و (أجدل) : الصّقر. و (بازيًا) : متطاولاً، من بزا عليه، يبزو: إذا تطاول عليه؛ ويجوز أن يكون بازيًا: الطّير المشهور، ويكون معطوفًا على (أجدل) ، وقد حذف حرف العطف ضرورة، والأصل: لاَقَيْنَ أجدل وبازيًا.
والشّاهدُ فيه: (أجدل) حيث منعه من الصّرف لوزن الفعل ولمح الصّفة؛ وذلك لأنّه مأخوذ من (الجدل) وهو الشّدّة.
وأكثرُ العرب يصرفه؛ لخلوّه عن أصالة الوصفيّة.
يُنظر هذا البيتُ في: المؤتلف والمختلف ١٩، وشرح شواهد الإيضاح ٣٩٣، وابن النّاظم ٦٣٩، واللّسان (جدل) ١١/١٠٤، وأوضح المسالك ٣/١٤٣، والمقاصد النّحويّة ٤/٣٤٦، والتّصريح ٢/٢١٤، والأشمونيّ ٣/٢٣٧، والدّيوان ١٨٢.
٦ في كلتا النّسختين: عليكم، والصواب ما هو مثبَت؛ كما ورد في المصادر الّتي ذكرت البيت.
٧ هذا بيتٌ من الطّويل، وهو لحسّان بن ثابت رضي الله عنه.
والشّاهدُ فيه: (بأخيلا) حيث منعه من الصّرف لوزن الفعل ولمح الصّفة؛ لأنّه مأخوذٌ من (المخيول) وهو الكثير الخيلان.
يُنظر هذا البيتُ في: الاشتقاق ٢/٣٠٠، وشرح شواهد الإيضاح ٣٩٢، وابن النّاظم ٦٣٩، واللّسان (خيل) ١١/٢٣٠، وأوضح المسالك ٣/١٤٤، والمقاصد النّحويّة ٤/٣٤٨، والتّصريح ٢/٢١٤، والأشمونيّ ٣/٢٣٧، والدّيوان ١/٤٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>