للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

شيء منه١ بالكمال إلاّ على سبيل [١٦٤/ب] المجاز، لِمَا يعتريه من النّقص والتّغيير والزّوال؛ فما هذا الكمال٢حتى لا يؤاخذ قائله بما هو متحمّل٣من الخلل، فقال لذلك٤: (فَإِنْ وَجَدتَّ عَيْبًا فَسُدَّ خَلَلَهُ) ، بتوجيه عذر؛ ٍ إمّا لاختصار وإيضاح لمناسبة مَن وُضعت٥له كما قيل، أو لإهمال ما أهمله من أجل أنّه لو وسّع في العبارة لم تكن٦ موافِقةً لمن٧ وُضعت له؛ لأنّ الثّوب لا يفصّل إلاّ على مقدارٍ يُنتَفعُ٨ به؛ ففي زيادته أو نقصه عدم النّفع به؛ [أو] ٩ لضيق نطاقها بما١٠ وسمها به من الملحة عن استيفاء ما يلتزم به أبوابها من لوازم الصّناعة؛ فاعترف بذلك، فقال١١: (فَجَلَّ١٢ مَنْ لاَ عَيْبَ فِيهِ وَعَلاَ) فهو١٣ سبحانه وتعالى.


١ في أ: لم يوصف منه شيءٌ بجمال.
٢ في أ: الكلام.
٣ في ب: محتمل.
٤ في ب: كذلك.
٥ في أ: لمن وضع.
٦ في أ: لم يكن.
٧ في أ: مَنْ.
٨ في ب: من ينتفع.
٩ ما بين المعقوفين زيادةٌ يقتضيها السّياق.
١٠ في ب: عمّا.
١١ في أ: وقال.
١٢ في أ: جَلَّ.

<<  <  ج: ص:  >  >>