للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقد قَمَعتُهُ أَقْمَعُهُ قَمْعًا، إذا قَهَرتُهُ وأَذْلَلْتُهُ, ويقال: قد أَقْرَعُوهُ خير مالهم وخير نهبهم، إذا أعطوه خير قُرْعَتِهِمْ، وهي الخِيَار, وقد أَقْرَعَ الدابة بلجامها إذا كَبَحَهَا به, وقَرَع الفحل الناقة قَرْعًا وقَرَاعًا، وقد قَرَع رأسه بالعصا يَقْرعُه قَرْعًا, وقد أَرْهَنَ في كذا وكذا يَرْهَنُ إِرْهانًا، إذا سلف فيه, قال الشاعر:

عيدية أُرْهِنَت فيها الدنانير

وقد رَهَنتُهُ كذا وكذا أَرْهَنُه رَهْنًا, قال الأصمعي: ولا يقال أَرْهَنْتُهُ, قال: وقول عبد الله بن همام السلولي:

فلما خشيت أظافيرهم ... نجوت وأَرْهَنُهُمْ مالكا

قال: هو كقولك: قُمْت وأَصُك عينه, قال: ورواية من روى: "نجوت وأَرْهَنْتُهُم مالكا" خطأ, وأَرْهَنَ لهم الشراب والطعام، إذا أقام عندهم.

وقد أَشْحَنَ الصبي للبكاء، إذا تَهَيَّأَ للبكاء, قال الهذلي:

وقد هَمَّت بإشحان١

ويقال: قد شَحَنَهم يَشْحَنُهُمْ شَحْنًا، إذا طردهم، وقد شَحَنت السفينة أَشْحَنُها شَحْنًا، إذا مَلَأتُهَا, ويقال: قد أَنْبَلْتُهُ سهماً، إذا أعطيته, ويقال: قد نَبَلَهُ بالنبل يَنْبُلُه، إذا رماه بالنبل, وقد نَبَل الإبل يَنْبُلُها نَبْلاً، إذا ساقها سوقاً شديداً, قال الراجز:

لا تأويا للعيس وانْبُلَاها ... فإنها ما سَلِمت قُوَاها

بعيدة المصبح من مُمْساها

ويقال: قد أَشْجَاه يُشْجِيْه إِشْجاء، إذا أغصه, وقد شَجَاه يَشْجُوْه شَجْوًا، إذا حزنه, ويقال: طَعَنَهُ فَأَذْراه عن ظهر فرسه، أي ألقاه, وقد ذَرَته الريح تَذْرُوه، إذا نَسَفته, ويقال: اعْلُ على الوسادة, وقد عَلَوتُهَا, وقد عَلَوت الجبل, ويقال: ما أَفْرَشَ عنه، أي ما أَقْلَعَ عنه, قال الراجز ٢:

نعلوهم بقضب منتخله ... لم تعد أن أَفْرَشَ عنها الصقله


١ لأبي قلابة الهذلي, والبيت كما في: "اللسان": شحن.
إذ عارت النبل والتف اللفوف إذا
سُلُّوا السيوف, وقد هَمَّت بِإِشْحَان
٢ هو العامري يزيد بن عمرو بن الصعق.

<<  <   >  >>