للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

والأَوَارِك: المُقِيمات في الحَمْض، يقال: بعير آَرِك, فإذا كان يرعى العَلْقَى يقال: بعير عَالِقٌ، وهو نبتٌ, قال العجاج:

في عَلْقَيْ وفي مكورِ

والعالق أيضاً: الذي يَعْلُقُ العِضَاه، أي ينتف منها، وإنما سمي عالقاً لآنه يَتَعَلَّق بالعضاه لطولها, وإذا كان يَرْعَى الهَرْم، وهو ضرب من الحمض، قيل: بعير هارم, وإذا كان يرعى العِمْقَى، وهو شجر ينبت بالحجاز وتهامة، قيل: بعير عامق, وإذا كان يأكل الأراك قيل آَرِك, ويقال: أطيب الألبان ألبان الأوارك, وإذا كان يرعى العَلَجَان قيل: بعير عالج.

أبو عمرو: النَّوَاجِلُ من الإبل: التي ترعى النَّجِيل، والنجيل هو الهرم من الحمض, وإذا رعى العشب قيل: عاشب, وإذا رعى البَقْل قيل: مُتَبَقِّل ومبتقل, قال الهذلي:

تالله يبقى على الأيام مُبْتَقِلُ ... جون السراة رباع سنه غرد

وقال أبو النجم:

تَبَقَّلَت في أول التبقلِ

ويقال: ضب ساحٍ وحابل: يرعى السحاء والحبلة, ويقال: إبل مُعَاقِبَة، إذا كانت ترعى مرة في حمض ومرة في خلة, ويقال: بعير حَزْني يرعى في الحَزْن من الأرض, وبعير حَرِّي يرعى في الحرة, وبعير سهلي يرعى في السهولة, ويقال: سِقَاء مُغَاوث، إذا كان مدبوغاً بالتمر أو بالبسر, وسِقَاء مَنْجُوب، إذا دبغ بالنَّجَب, وسقاء نَجَبي, وسقاءٌ مأروط، إذا دبغ بالأرطى، ومقروظ إذا دبغ بالقَرَظ, وسقاءٌ حُلَّبي: دبغ بالحلب, وسقاء مسلوم: دبغ بالسَّلَم, وسقاء قرنوي مدبوغ بالقَرْنَوَة، وهو عشبة تنبت في ألوية الرمل ودكادكه، تنبت صُعُدًا، ورقها أغيبر الحندقوق، وسقاء معرون: مدبوغ بالعرنة وهو خشب الطمخ وهو شجر خشن يشبه العوسج إلا أنه أضخم، وهو أثيث الفرع، وليس له سوق طوال، يدق ثم يطبخ فيجيء أديمه أَحْمَرَ, وقال أبو عمرو: العِرْنَةُ عروق العرتن, ويقال: إهاب مَغْلُوق، إذا جعلت فيه الغلقة حين يعطن، وهي شجرة يعطنُ بها أهل الطائف, ويقولون: هذا رجل شَاوِيٌّ، إذا كان صاحب شاء, ورجل معاز، إذا كان صاحب مِعْزَى, قال الراجز:

<<  <   >  >>