آزَرْتُهُ على الأمر، أي أَعَنتُهُ وقَوَّيتُهُ, ومنه قوله: {اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي} [طه: الآية: ٣١] , وقد آتَيْتُهُ على ذلك الأمر، ولا تقل: وَاتيتهُ, وقد آكَلْتُهُ، إذا أكلت معه, ولا تقل واكَلْتهُ, وقد آزَيْتُهُ، إذا حاذيته، ولا تقول: وازيته, وتقول: قد ائتَمَر بِخَير, وقد ائْتَجَر عليه, وقد ائْتَزَر بإزاره, وقد ائْتَسَى به, وتقول: لَقِيتهُ على أوفازٍ، أي عجلة، واحدها وَفَزٌ, ولقيته على أوفاض مثلها.
وتقول: أَذْهِبْ مَذِمَّتَهم بشيء، أي أطعمهم شيئاً فإن لهم عليك حقاً, وَمَذَمَّتَهُم لغة, وتقول: رضي فلانٌ بمَقْصر مما كان يحاول، أي بدون ما كان يطلب, وتقول: هؤلاء قومٌ ضَعَفَةٌ, وتقول: هؤلاء أجمالٌ مَقَايِيدُ، أي مقيدات, وتقول: قد يتم الصبي ييتم يُتْمًا, وهذه امرأةٌ موتمٌ لها أيتامٌ, واليتم في الناس من قبل الأب، وفي البهائم من قبل الأم, والبدد في الناس: تباعُ ما بين الفخذين من كثرة لحمهما، وفي ذوات الأربع في اليدين, وتقول: قد خَزِي الرجل يخزى خِزْيًا، إذا وقع في بلية, وقد خَزِي يخزى خَزَاية، إذا استحيا, وقد خَزَاه يَخْزُوه خَزْوًا، إذا ساسه وَقَهَرَه, وقال ذو الإصبع:
لاه ابن عمك لا أفضلت في حسب ... عني ولا أنت دياني فَتَخُْزوني
أي ولا أنت مالك أمري فَتَسُوسُنِي, وقال لبيد:
غير أن لا تكذبنها في التقى ... واخْزُهَا بالبر لله الأجل
من الجلالة, وتقول:" فلانٌ مَجْدُودٌ في كذا وكذا, وفلانٌ مَحْظُوظ, وفلانٌ جَدُّ خظ، وفلانٌ جُدِّي حَظِّي, وفلان جَدِيد حَظِيظ، إذا كان له جَدٌّ, وتقول: هذا رجل نَصَف وقوم أَنْصَاف ونَصَفون وامرأةٌ نَصَف ونساء أنصاف, وتقول: قد اسْتَسْعَلَت المرأة، أي صارت سِعْلاة, وقد اسْتَنْوَقَ الجمل، أي صار ناقة, وقد اسْتَنْسَرَ البغاث، أي صار نَسْرًا, ومثل من الأمثال: "إن البغاث بأرضنا يَسْتَنْسِرُ"، أي إن الضعيف يصير قوياً, والبغاث: طائر أبغث إلى الغبرة، دوين الرخمة، بطيء الطيران, قال يونس: فمن جعل البغاث واحدًا فجمعه بغثان, ومن قال للذكر والأنثى بغاثة فالجمع بُغَاث، مثل نَعَام ونَعَامةٍ -يكون النعام الذكر والأنثى- وطِغَام وطغامة, وقد اسْتَتْيَسَت الشاةُ: صارت تيساً, وتقول: هذه امرأة حَصَانٌ وحاصنٌ, وقد حَصُنت تَحْصُنُ حُصْنًا, وهي العَفِيفَةُ, قال الشاعر: