للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الحُصْن أدنى لو تَأَيَّيته ... من حَثْيِكِ الترب على الراكب

وكذلك امرأة مُحْصِنَة إذا أَحْصَنَت فرجها, وامرأةٌ مُحْصَنَة كذلك، إذا أَحْصَنَها زوجها, وواحد القَصْبَاء قَصَبَة، وواحد الطَّرْفَاء طَرَفَة، وواحد الحَلْفاء حَلَفَة، عن أبي زيد, والأصمعي يقول: حَلِفة, وواحد الشَّجْراء شَجَرة, وتقول: مِفْتح ومِفْتاح، ومَفَاتيح جمع مِفْتاح، ومَفَاتح جمع مِفْتح, ويقال: هي عَجِيزَةُ المرأة, ويقال: هي ضخمة العَجِيزَةُ، "ولا يقال للرجل: هو ضخم العجيزة", والعَجُز يقال لهما جميعاً, ويقال: بنو فلان يشهدون أَحْيَانًا وَيَتَغَايبون أَحْيَانًا,

ويقال: لفلانة بنت قد تَفَتَّتْ، أي قد تشبهت بالفتيات، وهي أصغرهن, وقد قُنِيَتْ، أي منعت من اللعب مع الصبيان والعدو وسترت في البيت, وتقول: قد اقْتَدَرنا، إذا طبخوا في قدر, وتقول: أَتَقْتَدِرون أم تَشْتَوُون, ويقال: قد انْطَبَخ اللحم، وقد اطَّبَخ القوم، وقد يكون الاطباخ اشتواء واقتداراً, وتقول: اقْتَدِرُوا لنا, وتقول: هذه خبزة جيدة الطَّبْخ، وآجُرَّة جيدة الطَّبَخ, قال العجاج:

تالله لولا أن يَحُشَّ الطَّبَخ ... بي الجحيم حين لا مستصرخ

ويقال: اطْبُخُوا لنا قرصاً, ويقال: هذا مُطَّبَخُ القوم، وهذا مُشْتَوَاهم, والسِّقَاء يكون للبن وللماء، والجمع القليل أَسْقِيَة والكثير أَسَاقٍ, والوَطْب للبن خاصة، والنِّحْيُ للسمن، فإذا جعل في نِحْي السمن الرُّبُّ فهو الحَمِيت, وإنما سمي حَمِيتًا لأنه مُتِّنَ بالرُّبِّ, قال رؤبة:

حتى يبوخ الغضب الحَمِيتُ

أي الشديد، أي ينكسر ويسكن, ويقال لجلد الرضيع الذي يجعله فيه اللبن: شَكْوَة، ولجلد الفطيم بَدْرَة, والوَطْب: جلد الجذع فما فوقه, ويقال لمثل الشَّكْوة مما يكون فيه السمن عُكَّة, ولمثل البدرة المِسَاد, وتقول: قد وَغِر صدره علي يُوْغَرُ، وفي صدره علي وَغْر, وهو وَاغِر، وهو وَاغِرُ الصدر عليَّ, وقولهم: أَوْغَرَ فلان صدر فلان على فلان، أي أَحْماهُ من الغيظ وأَوْقَدَه, والوَغْرَةُ: شِدَّة توقد الحر, وتقول: خرجت أَتَرَّمَى، إذا جعلت تَرْمِيْ في الأغراض وفي أصول الشجر, وخرجت أَرْتَمِي، إذا رَمَيت القنص, وتقول: هذه مَمْدَرَة للموضع الذي يؤخذ منه المَدَرُ فتُمْدَرُ به الحياض، أي يسد به خَصَاص ما بين حَجِارَتِه, ويقال: وَجَدت بني فلان مُثَافِلِين، أي

<<  <   >  >>