فلان اللبن, فإذا أَفْرَطَت شهوته قيل: قد عَامَ إلى اللبن يَعَام عَيْمَة، وهو رجل عَيْمَان وامرأة عَيْمَى, ولما أنشد جريرٌ عبد الملك بن مروان قوله:
تشكت أم حزرة ثم قالت:
رأيت الموردين ذوي لِقَاحِ ... تعلل وهي سَاغِبَة بنيها
بأنفاس من الشَّبِم القِرَاحِ
قال عبد الملك: لا أَرْوَى الله عَيْمَتَها, وإذا اشتهى الرجل اللحم قيل: قد اشتهى فلانٌ اللحم, فإذا اشتدت شهوته جداً، قيل: قد قَرِم إلى اللحم يَقْرَمُ قَرَمًا، وهو رجل قَرِم إلى اللحم.
ويقال للرجل إذا هَزَم القوم: مَرَّ يطردهم، ومر يَكْرُدُهُمْ، ومر فلانٌ يَشُلهم، ومر فلان يَشْحَنُهم، ومر فلانٌ يَكْشَحُهم.
ويقال للرجل إذا فرح فرحاً شديداً: اسْتَخَفَّهُ الفرح، وازْدَهَاه الفرح, ويقال في الغضب مثل ذلك.
ويقال للرجُل إذا أعطى الرجُل مائة درهم: قد نَقَدَهُ مائة درهم، وقد سَحَلَهُ مائة درهم، وَزَكَأَه مائة درهم, ويقال: مَلِيء زُكَأَة، أي حاضر النَّقْد.
ويقال: هذا بعير عظيم السِّنَام، وعظيم القَحَدَةِ، وعظيم الهَوَدَةِ، وعظيم الذِّرْوَةِ، وعظيم الشَّرَف, وكل ذلك من أسماء السنام.
ويقال: أعطيت فلاناً ألفاً كاملاً، وأعطيته ألفاً مُصَتَّمًا ومُصَمَّتًا، وألفاً أقرع.
ويقال: فلانٌ عَسِر، وفلان شَكِس، وفلان لَقِس.
ويقال: رمى فلانٌ صيداً فانتَظَمَهُ بسهم، واختَلَّه بسهم، واختَزَّه بسهم.
ويقال: وَخَط فلانٌ فلاناً بالرمح، وَوَخَضَه، وَوَخَزَه، كل ذلك طعن ليس بنافذ.
ويقال: مررت بالنهر ولي سَيْل شديد، ومررت بالنهر وله قَسِيب شديد، كل ذلك الجرية، وقد قَسَب يَقْسِبُ.
ويقال: سمعت خَرِير الماء، وسمعت أَلِيل الماء، أي صوت جريه.
ويقال: ضربت فلاناً على وَسَط رأسه، وعلى سَوَاء رأسه, وأتانا فلانٌ في وَسَط النهار، وفي سَوَاء النهار, قال الله عز وجل: {فَرَآهُ فِي سَوَاءِ الْجَحِيمِ} [الصافات: الآية ٥٥] .