للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وما بعينيه عواوير البَخَق

والسَّبْقُ: مصدر سَبَقت, والسَّبَق: الخطر, والزَّرْق: مصدر زرقهُ بالرمح يزرقه زَرْقًا، ومصدر زَرَقَ الطائر يزرق إذا ذرق, والزَّرَق: الزرقة في العينين, ويقال: نصل أزرق بيِّن الزَّرَق، إذا كان شديد الصفاء, ويقال للماء الصافي: أزْرَق, والجَلْد: مصدر جلد يجلدُ, والجَلَدُ: الإبل التي لا أولاد لها, والجَلَد: الإبل التي لا ألبان لها, والجَلَد: أن يسلخ جلد الحوار ثم يحشى ثماما, أو غيره من الشجر, ثم يُعطف عليه أمه, فترأمه, قال ابن الأعرابي: الجِلْد والجَلَد واحد، وليس بمعروف، مثل شِبْه وشَبَه, قال العجاج:

وقد أراني للغواني مصيدا ... ملاوة كأن فوقي جَلَدًا

أي: يرأمنني, ويعطفن علي كما ترأم الناقة الجَلَد, والجَلَد: الغليظ من الأرض.

قال النابغة:

إلا أوارى لأيا ما أبينها ... والنؤى كالحوض بالمظلومة الجَلَدِ

والحَرْدُ: القصد، يقال: حَرْد حَرْده، إذا قصد قصده, قال الله عز وجل: {وَغَدَوْا عَلَى حَرْدٍ قَادِرِينَ} [القلم: الآية ٢٥] , ثم قال الراجز١:

أقبل سيل كان من أمر الله ... يحرد حَرْد الجنة المغله

وقال الجميح:

أما إذا حردت حَرْدِي فمجرية ... ضبطاء تسكن غيلاً غير مقروب

أي لا يقرب, والحَرَدُ: الغيظ, والحَرَد: أن ييبس عصب البعير من عقال، أو يكون خلقة، فيخبط بها إذا مشى, يقال: جمل أحردُ وناقة حرداءُ وإبل حُرْد, والجَرْدُ: الثوب الخلق, والجَرَد: أن يشرى جلد الإنسان عن أكل الجراد, يقال: جَرِد يجْرَد جَرَدًا, والجَرَدُ: موضعٌ في بلاد بني تميم, قال الراجز٢:

يا ريها اليومَ على مُبينِ ... على مُبينِ جَرَدِ القصيم

مُبين: مكان, والنَّجْد: الطريق, قال الله جل وعز: {وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ}


١ حسان بن ثابت: التبريزي.
(٢) حنظلة بن مصبع: (التبريزي) ، و"اللسان",

<<  <   >  >>