[البلد: الآية ١٠] أي طريق الخير وطريق الشر, وقال امرؤ القيس:
غداة غدوا فسالك بطن نخلةٍ ... وآخرُ منهم جازعٌ نَجْدَ كبكب
ويروى: وآخر منهم سالك نَجْد كبكب, والنَّجْد: ما ارتفع من الأرض، والجمع أنجُد ونجادٌ, ويقال للرجل إذا كان ضابطاً للأمور غالباً لها: إنه لطلاع أنْجُد, قال: وأنشدنا أبو عمرو:
وقد يقصر القلُّ الفتى دون همه ... وقد كان لولا القُلُّ طلاع أنجُدِ١
والنَّجَدُ: العَرَق والكَرْبُ: قال النابغة الذبياني:
يظل من خوفه الملاحٌ معتصما ... بالخيزرانة بعد الأين والنجد
والمنجود: المكروب, قال أبو زبيد الطائي:
صادياً يستغيث غَير مُغاث ... ولقد كان عصرة المُنْجود
والرَّمْد: الهلاك, يقال: رمدت الغنم إذا هلكت من برد أو صقيع, قال أبو وجزة السعدي:
صببتُ عليكم حاصبي, فتركتكم ... كأصرام عادٍ حين جللها الرَّمْدُ
والرَّمَدُ في العين, والعَقْد: مصدر عقدت الخيط, والحبل والعهد, والعَقَد: التواءٌ في ذنب الشاة، ويكون فيه مثل العقدة, ويقال: شاةٌ أعقدُ بيِّن العَقَد, والصَّرْد: الحب الخالص، يقال: أحبك حباً صَرْدًا، أي خالصاً, والصَّرَد: خروج السهم من الرمية، يقال: صَرِد السهم يصرد صَرَدًا، وقد أصرده الرامي, والصَّرَد من البرد, والعَمْد: مصدر عمدتُ للشيء أعمد له عَمْدًا، إذا دعمته, والعَمدُ في السنام، وهو أن ينشدخ انشداخاً، وذلك أن يُركب, وعليه شحمٌ كثير, يقال: بعيرٌ عَمِدٌ, قال لبيد:
فبات السيل يركبُ جانبيه ... من البقار كالعَمِد الثفال
أي إذا كان كثيراً، ومنه رجلٌ عميد ومعمود، أي بلغ منه الحب, ويقال: عَمِد الثرى يعمدُ عَمَدًا، إذا كان كثيراً, فقبضت منه على شيءٍ, فتعقد, واجتمع من ندوته, قال الراعي:
١ حميد بن أبي شحاذ الضبي, أو خالد بن علقمة الدرامي, كما في: اللسان.