للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وهو موضع المخافة، قال لَبِيْدٌ:

فَغَدت كِلَا الفَرجَينِ تحسِبُ أنه ... مولى المخافَةِ خلفُها وأَمامُها

أي كلا موضع المخافة، والفَرْج أيضاً: الخَلل، والفَرْج: فَرْج الإنسان، والفَرَجُ من الكرب، والعَرْجُ من الإِبل: نَحْوٌ من الثمانين، والعَرَجُ: مصدرُ عَرِجَ الرجل يَعْرَجُ، إذا صار أعرَجَ، قال: وحكى لنا أبو عمرو: العَرَجُ غيبوبة الشمس، وأنشد:

حتَّى إذا ما الشمس همت بِعَرَجْ

وقال أبو عبيدة: العَرْج: مائة وخمسون وفُوَيقَ ذلك، والأَعْرَاجُ: جمع عَرْج، وقال الأصمعي: إذا بلغت الإبل خمسمائة إلى الألف قيل: عَرْجَ، والخَلْجُ: الجَذْبُ؛ يقال: خَلَجَهُ يخلِجُه خَلْجًا، إذا جَذَبَهُ، قال العجاج:

فإن يكن هذا الزمان خَلَجا

ومنه ناقة خُلوج، إذا جُذِب عنها ولدُها بذبح أو موت، قال:

فقد وَلِهَتْ شهرينِ فهي خَلُوجُ

ومنه سمِّي الخليج خليجاً، ومنه قيل للحبْل: خليج؛ لأنه يجذب ما يُشَدُّ به، ويقال: خَلَجَهُ بِعَيْنِه، إذا غَمَزَه، قال الرَّاجز١:

جارية من شعب ذي رُعَيْنِ ... حَيَّاكةٌ تمشي بعُلْطتين

قد خَلَجَتْ بحاجب وعَينِ ... يا قوم خَلُّوا بينها وبيني

أَشَدُّ ما خُلِّيَ بين اثنينِ

والخَلَج: أن يشتكي الرجل لحْمَهُ وعظامهُ من عمل عمله، ومن طول مشي وتعب، والثلْجُ: الذي يسقط من السماء، والثَّلَج: مصدر ثَلِجْتُ بما خَبَّرَنِي به، إذا اشتفيت منه وسكنت نفسك إليه، والهَرْجُ: كثرة النكاح، وكثرة القتل، قال ابن الرُّقَيَّاتِ:

ليت شعري، أَأَوَّل الهَرْج هذا ... أم زمانٌ من فتنة غَيْرِ هَرْجِ

والهَرَجُ: أن يسْدَرَ البعيرُ من شدة الحر وكثرة الطلاء بالقطران، يقال: هَرِجَ البعيرُ يهرَجُ هَرَجًا، قال العجَّاج:


١ هو حبينة بن طريف: التبريزي، واللسان.

<<  <   >  >>