ثُمَّ بَعْدَ الفَلَاحِ والملكِ والإِمَّة ... وارتْهُمُ هناك القبورُ
والفَلَحُ: السَّحور, وَجَاء في الحديث: "صلينا مع النبي -صلى الله عليه وسلم- حتى خشينا أن يفوتنا الفَلَحُ", والطَّلْحُ: شَجَرٌ من العضاه, والطَّلَحُ: مصدرُ طلِحَ البعير يَطْلحُ، إذا كَلَّ وَأَعيا, والطَّلَح: النَّعْمةُ، عن أبي عمرو, قال الأعشى:
ورأينا الملك عمراً بطَلَح
ويقال، طَلَح: مَوْضعٌ, والصَّبْح: مَصْدر صَبَحتهُ أَصْبُحُه صَبْحًا، إذا سَقَيته صَبُوحًا، وهو شرب الغَدَاة, والصَّبَح: حُمرة إلى البَيَاض، يقال: هو أَصْبح بيَّن الصَّبَح والصُّبْحة, والصَّرْح: القَصْر, والصَّرَح: الخالص, قال الهذلي١:
تعلو السيوف بأيديهم جماجمهم ... كما يفلَّق مَرْو الأمعز الصَّرَحُ
والنَّضْح: مصدر نَضَحت البَيْت أَنْضحه, إذا رششتهُ رشاً خفيفاً, والنَّضَح والنضيح: الحَوْض, قال ابن الأعرابي: وإنما سمي نَضَحًا ونضيحاً؛ لأنه ينضحُ العَطَش, والقَرْح: جمع قَرْحةٍ, والقَرْحُ أيضاً: مَصْدرُ قَرَحتهُ، إذا جَرَحتهُ, قَالَ الله جل وعز: {إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِثْلُهُ} [آل عمران: الآية ١٤٠] أي جِراحَة, وهو رجُل قريحُ, وقوم قَرْحى, قَالَ الهذلي:
لا يُسلمون قَرِيحًا حلَّ وسطهم ... يَوْم اللقاءِ ولا يشوون من قَرَحوا
لا يَشْوون: لا يخطئون المقتل, وحَكَى ابن الأعرابي: ما كان الفرسُ أَقْرَحَ، ولقد قرِح يقرَح ويقرُحُ جميعاً، رفع ونصبٌ، ونَصْبٌ أجود, ويقال: عَوْذٌ بالله منك، أي أعوذ بالله, قال الشاعر:
قالت وفيها حَيْدةٌ وذُعرُ ... عَوْذٌ بربي منكُمُ, وحُجرُ
فتقول العرُب عند الأمر ينكرُونهُ: حُجرًا له، أي دَفْعًا له, وهو استعاذة من الأمر, ويقال: أَفْلَتَ فلان من فلان عَوْذًََا، إذا خوَّفَهُ ولم يَضْربهُ، أو ضَرَبهُ وهو يريدُ قَتْلهُ, فلم يقتُلهُ, والحَنْذُ: مصدر حَنَذت الجدي أَحْنِذُهُ، إذا شَوَيته, وجَعَلت فَوْقه حجَارَة مُحماةً؛ لتنضجهُ, قَالَ الله جل وعز: {جَاءَ بِعِجْلٍ حَنِيذٍ} [هود: ٦٩] , ويقالُ: حَنَذت الفرس أحنذُهُ، إذا أَلْقيت عليه الجَلَال؛ ليعرق, وحَنَذٌ: موضع قريب من
١هو المتنخل الهذلي, كما في: اللسان: صرح.