للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ولكنَّما أَجْدَى وأَمْتَعَ جَدُّهُ ... بِفِرْقٍ يُخَشِّيهِ بِهَجْهجَ ناعِقُة

يُخَشِّيه: يزجُرُه ويخوفه، والذَّبح: مصدر ذبحت، قال الأصمعي: والذَّبحُ أيضاً: الشَّقُّ، وأنشد:

كأَنَّ بين فَكِّها والفَّكُّ ... فارَةَ مِسْكٍ ذُبحَت في سُكّ١

أي شُقَّتْ وَفُتِقَت، والذَّبْح: ما ذُبِحَ، قال الله عزَّ وجلَّ: {وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ} [الصَّافات: الآية ١٠٧] ، يعني كبشَ إبراهيم صلى الله عليه وسلم، والرَّبْع: دار القوم ومنزلهم، والرِّبْع: الحُمَّى، من قولهم يُحَمُّ الرِّبْعَ، قال الهذلي٢:

من المُرْبَعينَ ومن آزِلٍ ... إذا جَنَّهُ الليْلُ كالنَّاحِط

نَحَط، إذا زفر ها هنا من شدَّة الحُمَّى، والرَّعْيُ: مصدر رَعَيْت، والرِّعْيُ: الكلا، مقصور، والطَّحْن: مصدر طحنت، والطِّحْن: الدقيق نفسه، والرِّيْع: الزيادة، يقال: طعامٌ كثير الرَّيْع، والرَّيْع: المرتفع من الأرض، من قوله تعالى: {أَتَبْنُونَ بِكُلِّ رِيعٍ آيَةً تَعْبَثُونَ} [الشعراء: الآية ١٢٨] ، قال عمارة٣: الرِّيْع هو الجَبل، والرَّيْع: مصدر رَاعَ عليه القيءُ يَرِيع رَيْعًا، إذا رجع، والطَّبْع: مصدر طَبَعْتُ الدِّرهم طَبْعًا، والطِّبْعُ: النهْر، وجمعه أَطْبَاع وطُبُوعٌ، قال لبيد:

فتَولَّوا فاتِرًا مَشْيُهُمُ ... كرَوايا الطِّبْع هَمَّتْ بالوَحَلْ

وطَبْعُ الرَّجُل وطِباعه: سَجِيَّتَه، والعَذْقُ: النَّخلة، والعذْق أيضاً: مصدر عَذَقْتُ الشاةَ، إذا ربطتَ في صُوفها صوفة تخالف لونَها أو خرقة، والعَذْق أيضاً: مصدر عذقت الرجل بِشَرّ، إذا وسَمْتَه به، والعِذْق: الكِباسةُ، والفَرْكُ: مصدر فَرَكْتُ الحَبَّ والثَّوْبَ وغيره أَفْرُكُ فَرْكًا، والفِرْكُ: البُغْضُ، قال رؤبة بن العجَّاج:

ولم يُضِعْهَا بين فِرْكٍ وَعَشَقْ

والطَّرْقُ: طَرْقُ الفَحْلِ، وهو ضِرَابه، والطَّرْق: ضَرْبُ الصُّوف بالقضيب، والطَّرْقُ أيضاً، الماء الذي قد خاضته الدوابُّ، وبالتْ فيه وبَعَرَتْ، قال زُهَيْر:


١ لمنظور بن مرثد الأسدي.
٢ هو أسامة الهذلي.
٣ هو عمارة بن عقيل بن بلال بن جرير بن عطية بن الخطفي من شعراء الدولة العباسية، وكان النحويون البصريون يأخذون عنه اللغة: الأغاني.

<<  <   >  >>