للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٩- في إنْكاره تصديق بعض المسلمين لِحادثِ الإفك:

{لَوْلا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنْفُسِهِمْ خَيْراً وَقَالُوا هَذَا إِفْكٌ مُبِينٌ} ١.

١٠- في شأن المشركين أَعداءِ المسلمين:

{لا يَرْقُبُونَ فِي مُؤْمِنٍ إِلّاً وَلا ذِمَّةً وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُعْتَدُونَ} ٢.

ويَصعبُ حَصْرُ الآيات في هذا الموضوع؛ فإنها كثيرةٌ ومجالاتها متعددةٌ، وأبواب الوقوف عليها في الكتاب العزيز متعددةٌ كذلك، ومِن ذلك موضوعاتٌ وآياتٌ لم يُذْكَر فيها لفظ "الأُخُوّة" ولا لفظ "المعامَلة"، ومع هذا هي في صميم الموضوع، ومِن ذلك: ما جاء في القرآن الكريم في الأمر بالبِرّ والمعروف والخير والعَدل والإنصاف٣ والإحسان، وما جاء في منع الظلم والاعتداء والأذى بصورةٍ عامّةٍ.


١ ١٢: النور: ٢٤.
٢ ١٠: التوبة: ٩.
٣ لقد تتبَّعتُ الآيات في موضوع العدل والإنصاف؛ فانكشفَ لي ذلك عن جانبٍ مِن سموّ الأخلاق والمعاملة- فيما يجب أَن يَك
ون عليه عبادُه المؤمنون في التعامل والسلوك-سُموّاً لا يتخيّلُه مَن لم يتلقّ ذلك مِن هذا الدِّين الإلهيّ المِنْحةِ الربّانية التي يَرْفِضها مَن عَشِيَتْ قلوبهم وأَبصارهم عنه!. وقد أَخبر الله تعالى أَنّ هذه سنّته فيما يُعامِل به اللهُ عزّ وجلّ عبادَه في باب الحساب والجزاء، وأنّهم بين فضْله وعدله لا يَنْفكّون عن أحدِهما!.

<<  <   >  >>