المسجد ودخل رجل فصلى ثم جاء فسلم على النبي صلى الله عليه وسلم فقال:"ارجع فصل فإنك لم تصل" ثلاثاً فقال والذي بعثك بالحق لا أحسن غيره فعلمني فقال: "إذا قمت إلى الصلاة فكبر ثم أقرأ ما تيسر معك من القرآن ثم اركع حتى تطمئن راكعاً ثم ارفع حتى تعتدل قائماً ثم اسجد حتى تطمئن ساجداً ثم ارفع حتى تطمئن جالساً ثم اسجد حتى تطمئن ساجداً ثم ارفع حتى تطمئن جالساً ثم افعل ذلك في صلاتك كلها" وعنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: " إنما جعل الإمام ليؤتم به فلا تخلفوا عليه فإذا كبر فكبروا وإذا ركع فاركعوا وإذا سجد فاسجدوا" وقال صلى الله عليه وسلم: " لا تسبقوني بالركوع ولا بالسجود ولا بالقيام" وعن البراء بن عازب قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قال سمع الله لمن حمده لم يحن أحد منا ظهره حتى يقع النبي صلى الله عليه وسلم ساجداً ثم نقع سجوداً بعده وعنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: "إني أراكم من خلفي كما أراكم من أمامي يحذر مسابقته فيها" وعن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يقرأ في الظهر في الأولتين بأم الكتاب وسورتين ويطول الأولى ويقصر الثانية ويسمع الآية أحياناً وفي الركعتين الأخيرتين بأم الكتاب وقال: "صلوا كما رأيتموني أصلي" وروي أبو سعيد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لا صلاة لمن لم يقرأ في كل ركعة بفاتحة الكتاب" وعن عبادة بن الصامت قال أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نقرأ بفاتحة الكتاب في كل ركعة، وعن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"من صلى صلاة لم يقرأ فيها بأم القرآن فهي خداج هي خداج هي خداج" وما روي عن علي رضي الله عنه أنه قال: اقرأ في الأولتين وسبح في الأخيرتين فيرويه الأعور. وقد قال الشعبي أنه كذاب وعمر وجابر يخالفانه إلى أن قال فالصلاة خطرها عظيم، وأمرها جسيم، وبالصلاة أمر الله تبارك وتعالى رسوله أول ما أوحى إليه بالصلاة قبل كل عمل، وقبل كل فريضة، وبالصلاة أوصى النبي صلى الله عليه وسلم عند خروجه من الدنيا فقال:"الله الله في الصلاة وفيما ملكت إيمانكم" هذا في آخر وصيته إياهم، وجاء في الحديث أنها آخر وصية كل نبي لأمته وآخر عهده إليهم عند خروجه من الدنيا. وجاء في حديث آخر أنه كان يجذب نفسه وهو يقول: "الصلاة الصلاة أول فريضة فرضت عليكم هي آخر ما يذهب من الإسلام وهي أول ما يسأل عنه العبد من عمله يوم القيامة وهي عمود الإسلام ليس بعد ذهابها دين ولا إسلام والله الله في أموركم عامة، وفي صلاتكم خاصة، فتمسكوا بها واحذروا تضييعها، والاستخفاف