(وأما قولكم وكذلك أهل بيعة الرضوان تحت الشجرة وأهل بدر من أهل الجنة) .
فنقول أما شجرة فهي شجرة كانت في الحديبية وقد أمر عمر بن الحطاب رضى الله عنه بقطع الشجرة توهم أنها الشجرة التي بويع الصحابة تحتها بيعة الرضوان لما رأى الناس ينتابونها ويصلون عندها كأنها المسجد الحرام أو مسجد المدينة. وأما الصحابة المبايعون رضي الله عنهم فكان عددهم ألفاً وأربعمائة وقيل وسبعمائة وقيل وثلاثمائة وقيل وستمائة وقيل وخمسمائة وعشرين وقد بايعوا النبي صلى الله عليه وسلم تحتها على أن لا يفروا من قريش وأن يناجزوهم وذلك معنى قول بعضهم:
على الموت بايعت الرسول قتالا ... فإما النصر وإما الموت بلا فرار
وكان سبب البيعة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج معتمراً عام الحديبية وأرسل خراش بن أمية الحزاعي لقريش يعلمهم بما جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم له، وحمل على جمل يقال له الثعلب فعقروا به الجمل وأرادوا قتله فمنعه الأحابيش، فرجع وأخبر رسول الله