[قصائد في مدح الشيخ من علماء الأقطار]
سلامي على نجد ومن حل في نجد ... وإن كان تسليمي على البعد لا يجدي
وقد صدرت من سفح صنعا سقى الحيا ... رباها وحياها بقهقهة الرعد
سرت من أسير ينشد الريح إن سرت ... ألا يا صبا نجد متى هجت من نجد
يذكرني مسراك نجداً وأهله ... لقد زادني مسراك وجداً على وجد
قفي واسألي عن عالم حل سوحها ... به يهدي من ضل عن منهج الرشد
محمد الهادي لِسُنَّة أحمد ... فيا حبذا الهادي ويا حبذا المهدي
لقد أنكرت كل الطوائف قوله ... بلا صدر في الحق منهم ولا ورد
وما كل قول بالقبول مقابل ... وما كل قول واجب الطرد والرد
سوى ما أتى عن ربنا ورسوله ... فذلك قول جل يا ذاعن الرد
وأما أقاويل الرجال فإنها ... تدور على حسب الأدلة في النقد
وقد جاءت الأخبار عنه بأنه ... يعيد لنا الشرع الشريف بما يبدي
وينشر جهراً ما طوى كل جاهل ... ومبتدع منه فوافق ما عندي
وَيْعمُر أركانَ الشريعة هادماً ... مشاهد ضل الناس فيها عن الرشد
أعادوا بها معنى سواعاً ومثله ... يغوث ووداً ليس ذلك من ودي
وقد هَتَفوا عند الشدائد باسمها ... كما يهتف المضطر بالواحد الفرد
وكم عقروا في سوحها من عقيرة ... أهلت لغير الله جهراً على عمد
وكم طائفاً حول القبور مقبلاً ... ومستلم الأركان منهن باليد
لقد سرني ما جاءني من طريقه ... وكنت أرى هذي الطريقة لي وحدي
يصب عليه سوط ذم وغيبة ... ويجفوه من قد كان يهواه عن بعد
ويعزي إليه كل مالا يقوله ... لتنقيصه عند التهامي والنجدي
فَيَرميه أهل الرفض بالنصب فرية ... ويرميه أهل النصب بالرفض والجحد
وليس له ذنب سوى أنه أتى ... بتحكيم قول الله في الحل والعقد
* ويتبع أقوال النبي محمد ... وهل غيره بالله في الشرع من يهدي
لئن عده الجهال ذئباً فحبذا ... به حبذا يوم انفرادى في لحدي