مستمسكاً بالعروة الوثقى التي ... ليس لها يا لائمي انفصام
أدعو إلى القرآن من لم ... يتبع آياته كلها أحكام
عاديتني والله قد أكرمني ... أفق فداعي الله لا يضام
تريد أن تطفي نور خالقي ... ونوره غايته الإتمام
والحق كالشمس إذا ما أشرقت ... أنوارها انجلى عنها الظلام
وفضله سبحانه إذا أتى ... عبداً فلا ترده الأنام
وفي ذلك أيضاً:
إن الإله على نصري لمقتدر ... فما أبالي بأعدائي ولو كثروا
إذا تجروا على ظلمي فإني ... بأقوى من هم انتصروا
إن المشركين قوم لا عقول لهم ... يلقيهم الجهل في الكفر الذي حذروا
أمرتهم بإتباع الذكر فامتلأوا ... غيظاً فهل آمنوا أم كفروا
لا يستجيبون للداعي إذا سمعوا ... ولا يرون سبيل الرشد لو نظروا
ولا يعون فما نصح بنافعهم ... كأنهم بيننا من جهلهم بقر
إني لأرجو الإله أن يصيبهم ... بنقمة منه لا تبقي ولا تذر
يا صم يا بكم يا عمي الكتاب ... هدى للمتقين وعلم ليس ينحصر
فاتلوه واتبعوا آياته ودعوا ... مذاهب السفهاء إنها ضرر
أتهجرون كتاب الله ويلكم ... هل فارس نفسا لكم قوم له هجروا
لقد مرقتم من الإسلام فانتبهوا ... فليس ترك كتاب الله يغتفر
ما صح إيمان من لم يتبعه ولو ... صلوا وصاموا وحجوا البيت واعتمروا
وقد أرسل إليه العالم الفاضل المدقق شيخ جهابذة العلماء الأعلام في عصره، رباني أهل وقته، شيخ صنعاء اليمن، وزبيدها عمدة دقيقها وجليلها محمد بن إسماعيل الأمير أرجوزة يثني فيها على الشيخ محمد بن عبد الوهاب وعلى عقيدته ويشكره على أمره ونهيه وهي هذه: