للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ولا حول ولا قوة إلاَّ بالله العلي العظيم فسيكفيكهم الله وهو السميع العليم، دال بمنطوقه على أن الاستعاذة لا تكون إلاَّ بالله لأنه ذكر صفة ما كأنه في كتاب النبي صلى الله عليه وسلم رسول الله إلى سائر الإنس والجن إلى من طرق الدار من العمار والزوار والصالحين طالباً منهم فيه الحق على ضمن ما في كتاب الله وهو القرآن من تحريم ظلم المسلمين عليهم فلا يظلمونهم ولا يتعدون عليهم، بل يفعلون ما حكم عليهم القرآن وطلبه منهم ويتركون ما نهوا عنه، ولذلك قال هذا كتاب الله ينطق علينا وعليكم بالحق، فإن القرآن الكريم ناطق بتحريم ظلم المسلمين بعضهم بعضاً. حاكم بذلك على الإنس والجن، ولهذا قال بلغت حجة الله، وناسبت الحوقلة لط هذا الحال لأنه أمر مهم وما ذكرت على كل مهم إلاَّ فرجه الله، ثم استكفاهم الله السميع العليم فقال فسيكفيكهم الله وهو السميع العليم.

<<  <   >  >>