ظاهر هذه الآية أن آدم خلق من صلصال: أي طين يابس. وقد جاء في آيات أخر ما يدل على خلاف ذلك كقوله تعالى: {مِنْ طِينٍ لازِبٍ} [الصافات: ١١] وكقوله: {كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ} [آل عمران: ٥٩] . الجواب: أنه ذكر أطوار ذلك التراب، فذكر طوره الأول بقوله: "من تراب"، ثم بل فصار طينًا لازبًا، ثم خُمِّر فصار حمأ مسنونًا، ثم يبس فصار صلصالاً كالفخار. هذا واضح، والعلم عند الله تعالى. انظر: دفع إيهام الاضطراب "١١٨/١٠". ٢ عن أبي موسى الأشعري -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله تعالى خلق آدم من قبضة قبضها من جميع الأرض، فجاء بنو آدم على قدر الأرض، جاء منهم الأحمر والأبيض والأسود، وبين ذلك، والسهل والحزْن، والخبيث والطيب، وبين ذلك". أخرجه أحمد "٤٠٠/٤، ٤٠٦" وعبد بن حميد رقم "٥٤٩" وأبو داود رقم "٤٦٩٣" والترمذي "٢٩٥٥" وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح، وصححه الألباني في صحيح الجامع رقم "١٧٥٩" والسلسلة الصحيحة رقم "١٦٣٠".