للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أما قوله: {رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ} فهذا اليوم الذي يستوي فيه الليل والنهار، أقسم الله بمشرقه ومغربه، وأما قوله: {رَبُّ الْمَشْرِقَيْنِ وَرَبُّ الْمَغْرِبَيْنِ} فهذا أطول يوم في السنة، وأقصر يوم في السنة، أقسم الله بمشرقهما ومغربهما، وأما قوله: "رب المشارق ورب المغارب" فهو مشارق السنة ومغاربها، فهذا ما شكت فيه الزنادقة١.


= مشرقًا واحدًا، ومشرق هبوطها بجملته مشرقًا واحدًا، ويقابلها مغرباها، فهذا وجه اختلاف هذه في الإفراد والتثنية والجمع، وأما وجه اختصاص كل موضع بما وقع فيه فلم أرَ أحدًا تعرض له ولا فتح بابه، وهو بحمد الله بَيِّنٌ من السياق، انظر: بدائع الفوائد "١٢١/١".
١ انظر: تفسير الطبري "٧٠/١٩" "١٢٧/٢٧" "٨٧/٢٩" وتفسير ابن كثير "٢٩٠/٤" وتفسير الشوكاني "١٣٤/٥".

<<  <   >  >>